أزمة إنسانية غير مسبوقة: 90% من سكان غزة نازحون قسريًا.. الأونروا تحذر**

غزة: مأساة نزوح جماعي تُعيد إلى الأذهان النكبة

يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية، حيث أجبرت العمليات العسكرية المتواصلة الغالبية العظمى من السكان على ترك منازلهم بحثًا عن الأمان. وكشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن أرقام مروعة، مشيرة إلى أن نحو 90% من سكان القطاع أصبحوا نازحين قسريًا منذ بدء الصراع الأخير.

تشريد متكرر وتدهور الأوضاع الإنسانية

لم يقتصر الأمر على النزوح لمرة واحدة، بل إن العديد من العائلات اضطرت إلى النزوح عدة مرات، حيث ذكرت الأونروا أن بعضهم نزح 10 مرات أو أكثر، بحثًا عن ملاذ آمن وسط القصف المستمر والظروف المعيشية المتردية.

"إكس": صرخة استغاثة من قلب المعاناة

عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، سلطت الأونروا الضوء على هذه المأساة، مستذكرةً أحداث النكبة عام 1948، عندما اضطر أكثر من 700 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم. وأشارت الوكالة إلى أن التاريخ يعيد نفسه بعد 77 عامًا، حيث يواجه الفلسطينيون مرة أخرى مصير التشريد القسري.

تقارير الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

تؤكد التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى على أن الوضع في غزة تجاوز مرحلة الخطر، وأصبح أزمة نزوح لا تطاق. وتواجه العائلات النازحة نقصًا حادًا في الاحتياجات الأساسية مثل:

  • المياه النظيفة: خطر تفشي الأمراض يهدد حياة النازحين.
  • الغذاء: نقص حاد في الإمدادات الغذائية يفاقم معاناة السكان.
  • المأوى: مراكز الإيواء مكتظة وغير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين.
  • الرعاية الصحية: انهيار المنظومة الصحية يعيق تقديم الخدمات الطبية الضرورية.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

تستدعي هذه الأرقام المروعة تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، والعمل على إيجاد حلول مستدامة تضمن الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.

المصدر: موقع طريق الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *