تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل: هجمات صاروخية متبادلة وتفعيل الدفاعات الجوية
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث تبادل الطرفان الضربات الصاروخية والجويّة، مما أثار مخاوف جدية من اندلاع حرب إقليمية أوسع.
إيران تطلق موجة صواريخ جديدة باتجاه إسرائيل:
أعلن التلفزيون الإيراني عن إطلاق "الموجة الثالثة عشرة" من عمليات "الوعد الصادق 3"، والتي شملت إطلاق صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى باتجاه إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت جزءًا من هذه الصواريخ، إلا أن شظايا الاعتراض تسببت في حرائق في منطقة الرملة بوسط إسرائيل.
- صفارات الإنذار تدوي: دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب الكبرى، والقدس، ومنطقة البحر الميت، والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
- تحذيرات من عدم كفاية الدفاعات: أكد الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية ليست محكمة بشكل كامل، ودعا الجمهور إلى الاستمرار في اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في الملاجئ.
إسرائيل تشن هجمات جوية على طهران ومناطق أخرى في إيران:
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن موجة هجمات جوية على العاصمة الإيرانية طهران وعدة مناطق أخرى في إيران. وأفادت تقارير بتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان وكرج والأطراف الشرقية والجنوبية للعاصمة طهران.
تبادل الاتهامات وتصريحات متبادلة:
- إيران تعلن استخدام صاروخ "سجيل": صرح المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق" الإيرانية بأن طهران استخدمت صاروخ "سجيل"، وأن الأجواء الإسرائيلية أصبحت مفتوحة كليًا.
- إسرائيل تدعي تدمير منصات إطلاق صواريخ: نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش دمر 120 منصة لإطلاق الصواريخ في إيران منذ بدء العملية، مما قلل من قدراتها على مهاجمة إسرائيل.
- تهديدات إيرانية: وجه الحرس الثوري الإيراني تهديدات مباشرة للإسرائيليين، محذرًا إياهم من "الموت البطيء" في الملاجئ، أو الهروب لإنقاذ أرواحهم.
تصاعد العنف المستمر منذ أسابيع:
يأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت منذ 13 يونيو/حزيران، وتشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى من كلا الجانبين.
مخاوف من حرب إقليمية أوسع:
تثير هذه التطورات مخاوف جدية من توسع الصراع وانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة مع وجود تقارير عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على إيران. وتزيد تصريحات الرئيس الأميركي التي تدعو طهران إلى الاستسلام من دون شروط من حدة التوتر.
الخلاصة:
الوضع الحالي ينذر بتصعيد خطير، ويتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لتهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب إقليمية مدمرة. المجتمع الدولي مطالب بالضغط على الطرفين لضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
اترك تعليقاً