عودة الحياة إلى جرمانا: الأمن يعزز الاستقرار بعد التوترات الأخيرة

عودة الحياة إلى جرمانا: الأمن يعزز الاستقرار بعد التوترات الأخيرة

جرمانا تستعيد نبضها: تفاصيل اتفاق أمني يعيد الحياة إلى طبيعتها

بعد أيام عصيبة شهدتها مدينة جرمانا الواقعة شرقي العاصمة دمشق، بدأت مظاهر الحياة بالعودة تدريجيًا، وذلك في أعقاب اتفاق بين الحكومة السورية، الهيئة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، وممثلي المجتمع الأهلي. هذا الاتفاق يهدف إلى استكمال الترتيبات الأمنية وتعزيز الاستقرار في المدينة.

تفاصيل الاتفاق الأمني: خطوة نحو الاستقرار

يكشف مصدر محلي، فضل عدم الكشف عن هويته، عن أبرز بنود الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه:

  • نشر قوات الأمن: تم نشر 100 عنصر من الأمن العام داخل مدينة جرمانا، لتعزيز الأمن والاستقرار.
  • تطوع شباب جرمانا: تم قبول تطوع 85 شابًا من جرمانا في صفوف الأمن العام بشكل مبدئي.
  • طلبات التطوع: يجري حاليًا النظر في حوالي 200 طلب تطوع إضافي من شبان المدينة، مما يعكس رغبة الأهالي في المشاركة في حفظ الأمن.

تأكيد على استكمال الترتيبات المتفق عليها

أكد خلدون قسام، المسؤول في المكتب الإعلامي التابع لمجموعة العمل الأهلي في مدينة جرمانا، أن الاجتماع الأخير بين وفد الحكومة والهيئات الروحية والأهلية كان يهدف إلى التأكيد على ضرورة استكمال الترتيبات المتفق عليها مسبقًا. وأوضح أن الإجراءات الأمنية الأخيرة، بما في ذلك دخول قوات الأمن وتطوع الشباب، كانت جزءًا من خطة متفق عليها قبل الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة.

اتفاق مارس: أساس الترتيبات الأمنية

يعود أساس الترتيبات الأمنية الحالية إلى اتفاق تم التوصل إليه في شهر مارس/آذار الماضي بين الحكومة السورية، الهيئة الروحية، والمجتمع الأهلي في جرمانا. بموجب هذا الاتفاق، تم إنشاء مركز لجهاز الأمن العام يضم عناصر من متطوعي مدينة جرمانا بالإضافة إلى عناصر من خارج المدينة.

أهم بنود اتفاق مارس:

  • تطوع حوالي 300 عنصر من أبناء جرمانا في جهاز الأمن العام.
  • دعم العناصر المتطوعة بعناصر من خارج المدينة لإدارة الحواجز وضبط الأمن.

جرمانا تنتظر الاستقرار: طي صفحة الاحتقان

تأمل مدينة جرمانا في أن تساهم هذه الإجراءات الحكومية في إرساء حالة من الأمن والاستقرار، وتفريغ حالة الاحتقان الطائفي والمناطقي التي تفاقمت بسبب الأحداث الأخيرة. ويؤكد المسؤول الإعلامي أن التواصل بين الهيئات في جرمانا والحكومة مستمر منذ فترة طويلة، وليس مقتصرًا على الحوادث الأمنية.

عودة الحياة إلى طبيعتها: الأمل يتجدد

رصدت الجزيرة نت عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها في مدينة جرمانا، مع استئناف الفعاليات التجارية والصناعية والحرفية لأعمالها، وعودة حركة المواصلات بين جرمانا والعاصمة دمشق إلى نشاطها السابق.

يقول إيهاب دلو (41 عامًا)، أحد سكان مدينة جرمانا: "إيقاع الحياة في المدينة عاد إلى طبيعته بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها". وأضاف أن تعطيل الأعمال يؤثر سلبًا على حياة الآلاف من الموظفين والطلبة وعمال المياومة، خاصة في ظل الأزمة المعيشية الحادة التي تعيشها سوريا.

جرمانا: مدينة تحتضن الجميع

تشير التقديرات إلى أن عدد سكان جرمانا يتجاوز المليون نسمة، وقد تزايد عدد سكانها بشكل ملحوظ منذ عام 2012 بسبب موجات النزوح السورية إليها.

خلفية الأحداث الأخيرة: تسجيل صوتي يثير الجدل

شهدت مدينة جرمانا اشتباكات عنيفة في وقت سابق على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- منسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية.

أوضحت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية لم تثبت علاقة الشخص المتهم بالتسجيل، وأن العمل جار للوصول إلى صاحب التسجيل وتقديمه للعدالة.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *