عيد النصر في روسيا 2024: استعراض قوة وسط تهديدات أوكرانية وتوتر جيوسياسي

عيد النصر في روسيا 2024: استعراض قوة وسط تهديدات أوكرانية وتوتر جيوسياسي

مقدمة: احتفالات روسيا بيوم النصر في ظل أجواء مشحونة

تستعد روسيا للاحتفال بالذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وهو مناسبة تحمل رمزية كبيرة في التاريخ الروسي. يأتي هذا الاحتفال في ظل توترات جيوسياسية متزايدة بسبب الحرب في أوكرانيا، مما يضفي عليه طابعًا خاصًا هذا العام. بينما تحتفل معظم الدول بيوم النصر في الثامن من مايو، تحتفل روسيا به في التاسع من الشهر نفسه، وهو اختلاف تاريخي يعود إلى توقيت توقيع وثيقة الاستسلام.

لماذا تحتفل روسيا بيوم النصر في التاسع من مايو؟

يعود سبب احتفال روسيا بيوم النصر في التاسع من مايو إلى التوقيت الذي تم فيه التوقيع على وثيقة الاستسلام غير المشروط لألمانيا. تم التوقيع على الوثيقة في برلين ليلة الثامن إلى التاسع من مايو، ولكن بسبب فارق التوقيت بين برلين وموسكو، تم اعتبار تاريخ النصر من وجهة النظر السوفياتية هو التاسع من مايو.

  • التوقيع على بروتوكول الاستسلام: تم التوقيع على بروتوكول أولي لوقف العمليات العسكرية الألمانية ليلة الثامن من مايو.
  • وثيقة الاستسلام غير المشروط: تم التوقيع عليها في برلين ليلة الثامن-التاسع من مايو.
  • فارق التوقيت: بما أن موسكو تتقدم ساعة واحدة عن برلين، تم اعتبار النصر النهائي في التاسع من مايو.

العرض العسكري في الساحة الحمراء: استعراض للقوة ورسائل سياسية

يعتبر العرض العسكري في الساحة الحمراء في موسكو جزءًا لا يتجزأ من احتفالات يوم النصر. إنه ليس مجرد استعراض للقوة العسكرية، بل هو أيضًا فرصة لرفع الروح المعنوية وتوجيه رسائل سياسية داخلية وخارجية.

  • التدريبات والاستعدادات: تجري التدريبات المكثفة للعرض في قرية ألابينو بمقاطعة موسكو.
  • برنامج العرض: يشمل تشكيل احتفالي للقوات المسلحة، وتحية من الرئيس بوتين، وعرضًا للمعدات العسكرية.
  • المعدات العسكرية: يتضمن العرض معدات شاركت في الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى أحدث الأسلحة، مثل أنظمة صواريخ "إسكندر-إم" و "إس-400" و "يارس".
  • أسلحة أوكرانية وغربية مستولى عليها: سيتم عرض أسلحة ومعدات غربية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا، بما في ذلك دبابات أبرامز وليوبارد 2.
  • العرض الجوي: يتوقع أن يشمل العرض الجوي طائرات مقاتلة ومروحيات مختلفة، بالإضافة إلى طائرات حاملة الصواريخ الإستراتيجية.

التوترات الأمنية والتهديدات الأوكرانية

تأتي احتفالات هذا العام وسط أجواء سياسية وأمنية متوترة بسبب الحرب في أوكرانيا. رفض الرئيس الأوكراني زيلينسكي اقتراح بوتين بوقف إطلاق النار، وألمح إلى إمكانية توجيه ضربات ضد موسكو في التاسع من مايو.

  • رفض وقف إطلاق النار: رفض زيلينسكي اقتراح بوتين بوقف إطلاق النار لمدة 3 أيام.
  • تهديدات بضربات ضد موسكو: ألمح رئيس مكتب زيلينسكي إلى إمكانية توجيه ضربات ضد موسكو.
  • تشديد الإجراءات الأمنية: من المتوقع أن تكون الإجراءات الأمنية المحيطة بالفعاليات غير مسبوقة.
  • الجهوزية الأمنية: أعلنت المصادر الرسمية الروسية الجهوزية الكاملة لأجهزة الأمن والشرطة ووزارة الدفاع.
  • قيود على الإنترنت: من المحتمل فرض قيود على الوصول إلى الإنترنت في موسكو لضمان سلامة الفعاليات.

الخلاصة: يوم النصر في روسيا – رمزية تاريخية وتحديات معاصرة

يمثل يوم النصر في روسيا مناسبة ذات رمزية تاريخية عميقة، لكن احتفالات هذا العام تجري في ظل تحديات معاصرة كبيرة. التوترات الجيوسياسية، والتهديدات الأمنية، والحرب في أوكرانيا، كلها عوامل تضفي على هذه المناسبة طابعًا خاصًا وتثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين روسيا وأوكرانيا والغرب.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *