غزة: إعلان منطقة مجاعة وتحذيرات أممية من جريمة حرب التجويع

غزة: إعلان منطقة مجاعة وتحذيرات أممية من جريمة حرب التجويع

غزة على شفا كارثة إنسانية: إعلان منطقة مجاعة وتصاعد التحذيرات الدولية

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، عن تحول قطاع غزة إلى "منطقة مجاعة" في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من أن استخدام التجويع كسلاح حرب يمثل جريمة حرب، وفقًا للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك.

إعلان المجاعة ومطالب التحرك العاجل

في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في غزة. ودعا إلى تفعيل آليات الأمم المتحدة للتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة، مطالباً بتطبيق القرارات الأممية التي تمنع استخدام الجوع كسلاح في الحروب.

  • مطالب رئيس الوزراء الفلسطيني:
    • تحرك عاجل من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
    • تفعيل آليات الأمم المتحدة للتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة.
    • تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح حرب.
    • مواصلة الحكومة الفلسطينية العمل مع المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح وإعادة الإعمار.

رفض الخطة الإسرائيلية للمساعدات

رفضت الحكومة الفلسطينية الخطة الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، معتبرة إياها محاولة للالتفاف على المؤسسات الأممية وتقويض دورها.

الأمم المتحدة تحذر من جريمة حرب التجويع

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة يشكل جريمة حرب. وأشار إلى أن سكان القطاع يعانون من نقص حاد في الضروريات الأساسية، وعلى رأسها الغذاء. وحذر من خطط إسرائيل لترحيل سكان غزة قسراً، معرباً عن مخاوفه من أن هذه الخطط قد تؤدي إلى ظروف تهدد بقاء الفلسطينيين.

دعوات دولية لوقف "القضاء" على الفلسطينيين

حث أكثر من 20 خبيراً مستقلاً في الأمم المتحدة دول العالم على التحرك الفوري لمنع "القضاء" على الفلسطينيين في قطاع غزة. ودعوا إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف المذبحة وحماية المدنيين.

ردود فعل دولية منددة

  • فنلندا: أدانت بشدة ما يحدث في غزة، ودعت إسرائيل إلى التوقف عن تهجير السكان، وأكدت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية.
  • منظمة العفو الدولية: حذرت من أن أي تحرك إسرائيلي لتوسيع العمليات العسكرية وتهجير المدنيين الفلسطينيين قد يرقى إلى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وأكدت أن إسرائيل ترتكب "أعمال إبادة جماعية" في غزة.

الوضع الإنساني المتدهور

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام بسبب سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل. ويعتمد سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل على المساعدات الإنسانية، بعد أن تحولوا إلى فقراء بسبب العمليات العسكرية.

سياسة التجويع الممنهجة

تتّبع إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تستخدم المساعدات كسلاح ضد المدنيين. ومنذ بداية شهر مارس، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية، مما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

الإبادة الجماعية المستمرة

تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر 2023، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.

الخلاصة

الأوضاع في غزة تتدهور بسرعة نحو كارثة إنسانية شاملة. إعلان "منطقة مجاعة" والتحذيرات الدولية من جرائم حرب التجويع تستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف العنف وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *