فضل صلاة أربع ركعات بعد العشاء: فضائل وأحكام


فضل صلاة أربع ركعات بعد العشاء: سنة مهجورة وأجر عظيم

بعد أداء صلاة العشاء، ينصرف الكثيرون إلى شؤونهم، غافلين عن سنة نبوية مهجورة، هي صلاة أربع ركعات بعدها. هذا المقال يسلط الضوء على فضل هذه الصلاة، مستندًا إلى الأحاديث النبوية وآثار السلف الصالح، مع بيان أحكامها وكيفية أدائها.

أحاديث نبوية في فضل الصلاة بعد العشاء

وردت أحاديث تدل على فعل النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة أربع ركعات بعد العشاء، منها:

  • حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "بت عند خالتي ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم جاء فصلى أربعا، ثم نام." (رواه أحمد وصححه الأرناؤوط).
  • حديث عائشة رضي الله عنها: "كان يصلي العشاء في جماعة، ثم يرجع إلى أهله، فيركع أربع ركعات، ثم يأوي إلى فراشه وينام". (رواه أبو داود وصححه الأرناؤوط).

أقوال العلماء في صلاة الأربع بعد العشاء

اختلف العلماء في حكم هذه الصلاة، فمنهم من رآها سنة مؤكدة، ومنهم من رآها من باب التنوع في العبادات.

  • الإمام العيني: "في المبسوط: لو صلى أربعا بعد العشاء فهو أفضل، فلما اختلف الخبران خير المصلي إن شاء صلى أربعا، وإن شاء صلى ركعتين".
  • الألباني رحمه الله: صح عن جمع من الصحابة أنهم كانوا يصلون أربع ركعات بعد العشاء.

فضل عظيم لمن حافظ عليها

حث السلف الصالح على صلاة أربع ركعات بعد العشاء، لما فيها من فضل عظيم:

  • عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "من صلى أربعا بعد العشاء كن كقدرهن من ليلة القدر". (إسناده صحيح).
  • تبيع رحمه الله: "من صلى بعد العشاء أربع ركعات يحسن فيهما القراءة والركوع والسجود كان له مثل أجر ليلة القدر".

آثار عن السلف في الحث على صلاة الأربع بعد العشاء

  • سعيد بن جبير رحمه الله: كان يصلي بعد العشاء الآخرة أربع ركعات، ولا يراجع الكلام أثناءها.

لمن فاته قيام الليل

ينبغي لمن كان مقصرا في قيام الليل أن يحرص على صلاة أربع ركعات بعد صلاة العشاء، فإن الصلاة بعد العشاء من قيام الليل.

كيفية أداء صلاة الأربع بعد العشاء

يجوز أداء هذه الركعات الأربع متصلة بتشهد واحد، أو منفصلة بتسليمتين (ركعتين ركعتين)، والأفضل أداؤها ركعتين ركعتين اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

خاتمة

فلنحرص على إحياء هذه السنة المهجورة، لننال فضلها العظيم، ولنجعلها من عاداتنا اليومية، ففيها خير كثير وبركة. والله الموفق.

المصدر: موقع طريق الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *