صور الأقمار الصناعية تكشف عن تعزيزات عسكرية أمريكية في المحيطين الهندي والهادئ
كشفت صور أقمار صناعية حديثة، حصلت عليها الجزيرة، عن تمركز مكثف لقاذفات القنابل الاستراتيجية الأمريكية من طراز B-52 في قاعدة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي، وذلك منذ 19 يونيو/حزيران الجاري. يأتي هذا التطور بالتزامن مع تحركات مماثلة لسربين من قاذفات B-2 الشبحية باتجاه جزيرة غوام في المحيط الهادئ، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الكامنة وراء هذه التحركات العسكرية.
دييغو غارسيا: قاعدة استراتيجية في قلب العمليات الأمريكية
تظهر الصور، بالإضافة إلى قاذفات B-52، أنواعًا أخرى من الطائرات المقاتلة الأمريكية في قاعدة دييغو غارسيا. هذه القاعدة، التي تم توسيعها بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لعبت دورًا محوريًا في الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، مما يؤكد أهميتها الاستراتيجية في العمليات العسكرية الأمريكية بعيدة المدى.
تحليل يكشف عن قدرات لوجستية متقدمة
كشف تحليل سابق لوكالة الصحافة الفرنسية عن وجود طائرة نقل عسكرية من طراز C-17 في قاعدة دييغو غارسيا. تتميز هذه الطائرة بقدرتها على نقل الجنود والمعدات بسرعة إلى قواعد العمليات الرئيسية أو مباشرة إلى القواعد المتقدمة في مناطق النشر، مما يعزز القدرة اللوجستية للقاعدة. كما رصدت صور الأقمار الصناعية وجود طائرات تزويد بالوقود، مما يسمح للطائرات الحربية الأخرى بإعادة التزود بالوقود أثناء المهام الطويلة، وبالتالي تمديد نطاق عملياتها.
قاذفات B-2 تتجه نحو غوام: رسالة قوة أم استعداد لعمليات؟
ذكر موقع ذا أفيشنست العسكري الأمريكي أن سربين من قاذفات B-2 غادرا قاعدة وايتمان بولاية ميزوري الأمريكية متجهين إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وأفاد مراسل الجزيرة بأن 6 قاذفات تحركت غربًا وانضمت إليها طائرات تزويد بالوقود من أوكلاهوما، وواصلت طريقها باتجاه الغرب. وأكدت مواقع رصد الملاحة الجوية أن القاذفات غادرت البر الأمريكي وأصبحت فوق المحيط الهادئ باتجاه جزيرة غوام، التي تضم قاعدة عسكرية أمريكية.
تصاعد التوترات الإقليمية وتكهنات حول التدخل الأمريكي
تأتي هذه التطورات في خضم تكهنات متزايدة حول احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة المستمرة بين إسرائيل وإيران. تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تشير إلى إمكانية اتخاذ قرار بشأن التدخل في غضون أسبوعين، تزيد من حدة هذه التكهنات.
تحركات إضافية تعزز الوجود الأمريكي في المنطقة
أفادت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق بأن حاملة الطائرات نيميتز، التي كانت تبحر في بحر جنوب الصين، بدّلت وجهتها للانتقال إلى الشرق الأوسط. كما أعادت واشنطن توجيه حوالي 30 طائرة تزويد بالوقود من الولايات المتحدة إلى قواعد عسكرية في أوروبا، مما يشير إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
اترك تعليقاً