اعتداءات تطال "قافلة الصمود" في مصر: إصابة نائب تركي وتنديد واسع
شهدت "قافلة الصمود" المتجهة إلى معبر رفح للمطالبة بفتح الحدود ورفع الحصار عن غزة، تطورات مؤسفة في الأراضي المصرية، حيث تعرض نشطاء مشاركون فيها، بينهم النائب التركي عن حزب هدى بار، فاروق دينتش، لاعتداءات أدت إلى إصابته.
تفاصيل الاعتداءات والتحذيرات
أكد حزب هدى بار التركي أن حالة النائب دينتش الصحية مستقرة، لكنه حذر من خطورة الاعتداءات التي يتعرض لها النشطاء، ومن بينهم مواطنون أتراك، مما يهدد سلامتهم. ودعا الحزب السلطات التركية إلى التدخل الفوري وتحذير الحكومة المصرية من مغبة استمرار هذه الهجمات.
خلفية الأحداث: عرقلة المسيرة والترحيل
تأتي هذه الاعتداءات في سياق جهود مصرية لعرقلة "قافلة الصمود" ومنعها من الوصول إلى غزة. ففي الأيام الأخيرة، قامت السلطات المصرية باحتجاز وترحيل العديد من الرعايا الأجانب الذين سعوا للانضمام إلى المسيرة، وذلك بعد ساعات من إيقاف القافلة القادمة من تونس عند الحدود الليبية بحجة عدم الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة.
المسيرة العالمية إلى غزة: أهداف وتحديات
تهدف "المسيرة العالمية إلى غزة"، التي يشارك فيها آلاف النشطاء من مختلف أنحاء العالم، إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها المفروض على قطاع غزة منذ سنوات. ورغم التحديات والعراقيل التي تواجهها، يؤكد المنظمون عزمهم على مواصلة جهودهم لكسر الحصار وإيصال صوت الفلسطينيين المحاصرين.
تصريحات المنظمين ومطالباتهم
أكد منظمو المسيرة أنهم حركة سلمية تحترم القوانين المصرية، ودعوا البعثات الدبلوماسية إلى التدخل من أجل السماح للمسيرة بالاستمرار في طريقها إلى غزة. وأشاروا إلى أن السلطات المصرية أوقفت مسيرة حوالي 40 مشاركًا على بعد 45 كيلومترًا شرق القاهرة، وصادرت جوازات سفرهم.
"قافلة الصمود": تعزيز التضامن مع غزة
تضم "قافلة الصمود" نحو 1500 شخص من مختلف الجنسيات، بما في ذلك نشطاء وداعمون من الجزائر وتونس وموريتانيا، بالإضافة إلى متطوعين من ليبيا. وتتكون القافلة من حوالي 20 حافلة و 350 سيارة، في تحرك شعبي يهدف إلى دعم نحو 2.4 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار في قطاع غزة.
سياق الأزمة الإنسانية في غزة
تأتي هذه المبادرات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة بعد إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المساعدات الأساسية، في الوقت الذي يواصل فيه جيشها ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، بدعم أميركي مطلق. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين.
خاتمة
تبقى "قافلة الصمود" رمزًا للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وتجسيدًا للرفض العالمي للحصار والعدوان الإسرائيلي. ورغم التحديات والعراقيل، فإن هذه المبادرات تساهم في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين والمطالبة بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار.
اترك تعليقاً