موسكو تحت الهجوم: تعطيل جوي وإحباط مسيرات أوكرانية قبل يوم النصر

موسكو تحت الهجوم: تعطيل جوي وإحباط مسيرات أوكرانية قبل يوم النصر

موسكو تحت وطأة هجوم مسيرات: إغلاق مطار دوموديدوفو وتصعيد التوترات الأوكرانية الروسية

شهدت العاصمة الروسية موسكو ليلة مضطربة، حيث أعلنت السلطات الروسية عن إحباط هجوم شنته طائرات مسيرة أوكرانية، مما أدى إلى إغلاق مؤقت لأحد مطاراتها الرئيسية، مطار دوموديدوفو. يأتي هذا التصعيد قبل أيام قليلة من احتفال روسيا بيوم النصر، مما يزيد من حدة التوتر بين البلدين.

تفاصيل الهجوم وإجراءات السلامة

أفاد رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من تدمير أربع طائرات مسيرة أوكرانية كانت متجهة نحو العاصمة. وأكد سوبيانين أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو أضرار نتيجة لسقوط حطام الطائرات المسيرة، وذلك وفقًا للتقارير الأولية.

وفي إجراء احترازي لضمان سلامة الركاب والعمليات الجوية، أعلنت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا عن تعليق مؤقت للرحلات الجوية في مطار دوموديدوفو، أحد المطارات الرئيسية التي تخدم موسكو. استمر التعليق من حوالي الساعة 2:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش).

توقيت حساس وتصاعد التوترات

يتزامن هذا الهجوم مع اقتراب يوم النصر في 9 مايو، وهو يوم له رمزية خاصة في روسيا، حيث تحتفل بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وقد اقترحت روسيا هدنة محتملة لمدة ثلاثة أيام بالتزامن مع هذه المناسبة، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب عن تشاؤمه بشأن التزام روسيا بهذه الهدنة.

تشاؤم أوكراني بشأن الهدنة المقترحة

أعرب زيلينسكي عن شكوكه العميقة في نوايا روسيا، مشيرًا إلى تاريخ طويل من الوعود بوقف إطلاق النار التي لم يتم الوفاء بها. وقال زيلينسكي: "هذا ليس التحدي الأول، ولا الوعود الأولى بوقف إطلاق النار التي قطعتها روسيا… نحن نعرف مع من نتعامل، ولا نصدقهم".

خلفية من محاولات سابقة لوقف إطلاق النار

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن هدنة قصيرة خلال عطلة عيد الفصح في أبريل الماضي، إلا أنها لم تؤد إلى وقف كامل للأعمال القتالية. وفي مارس الماضي، رفضت موسكو اقتراحًا أوكرانيًا مدعومًا من واشنطن لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا.

زيلينسكي يدعو إلى مزيد من الضغط على روسيا

يرى زيلينسكي أن الضغط المتزايد هو السبيل الوحيد لإجبار روسيا على اتخاذ خطوات حقيقية نحو إنهاء الحرب. ودعا إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، ومواصلة الدعم لأوكرانيا، وزيادة التعاون الدفاعي عبر أوروبا. وأكد زيلينسكي على ضرورة أن تدرك روسيا أن الأوروبيين مستعدون للدفاع عن أنفسهم.

مستقبل غامض واحتمالات التصعيد

يبقى مستقبل الوضع في المنطقة غير واضح، مع استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا. يثير هذا الهجوم الأخير مخاوف بشأن تصعيد محتمل في الصراع، خاصة مع اقتراب يوم النصر الروسي. يبقى على المجتمع الدولي أن يراقب الوضع عن كثب ويسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي ينهي هذه الأزمة.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *