مونديال الأندية 2025: نظرة على الغائبين والمثير للجدل
مع اقتراب انطلاق النسخة الموسعة من مونديال الأندية 2025، يتبادر إلى الأذهان سؤال هام: لماذا تغيب بعض كبرى الأندية الأوروبية، مثل برشلونة وليفربول، عن هذه البطولة المرموقة، بينما تحظى فرق أخرى، قد لا تتمتع بنفس القدر من التاريخ والإنجازات، بفرصة المشاركة؟ وما هي المعايير التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في اختيار الفرق المشاركة، وهل شابها بعض الجدل؟
النسخة الموسعة من مونديال الأندية: تفاصيل مهمة
تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية النسخة الأولى من مونديال الأندية بنظامها الجديد، بمشاركة 32 فريقًا، وذلك في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025. ستقام المباريات على 11 ملعبًا مختلفًا، مما يضفي على البطولة طابعًا عالميًا واحتفاليًا.
معايير الاختيار: هل هي عادلة؟
حدد الفيفا معايير واضحة لاختيار الفرق المشاركة في البطولة. بالنسبة للقارة الأوروبية، تم تخصيص المقاعد للأندية التي فازت بلقب دوري أبطال أوروبا في الفترة من 2021 إلى 2024. أما المقاعد المتبقية، فتم تحديدها بناءً على تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للأندية خلال نفس الفترة.
وهذا يفسر غياب كل من:
- برشلونة: على الرغم من هيمنته المحلية وتتويجه بالألقاب في إسبانيا، إلا أنه لم يتمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا خلال الفترة المحددة.
- ليفربول: بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يتمكن هو الآخر من تحقيق اللقب الأوروبي في الفترة المطلوبة.
في المقابل، نجد:
- تشيلسي: يشارك باعتباره بطل دوري أبطال أوروبا لموسم 2020-2021.
- فرق أخرى: تم اختيارها بناءً على تصنيف اليويفا.
جدل حول مشاركة إنتر ميامي: هل هي مجاملة لميسي؟
أثارت مشاركة إنتر ميامي الأمريكي في البطولة جدلاً واسعًا، حيث اتهم البعض الفيفا بمجاملة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يلعب في صفوف الفريق.
تبرير الفيفا:
أوضح الفيفا أن إنتر ميامي يشارك بصفته ممثلًا للدولة المضيفة، مستفيدًا من المعيار الذي وضعه الاتحاد نفسه.
السؤال الذي يطرح نفسه:
هل كان سيتم اختيار إنتر ميامي لتمثيل الولايات المتحدة لو لم يكن ميسي يلعب في صفوفه؟ هذا السؤال يبقى مفتوحًا للتكهنات والنقاش.
سيناريو غريب: ماذا لو فاز برشلونة أو أرسنال بدوري الأبطال؟
أشارت صحيفة "آس" الإسبانية إلى سيناريو غريب محتمل، وهو فوز برشلونة أو أرسنال بدوري أبطال أوروبا. في هذه الحالة، لن يتمكن الفريق الفائز من المشاركة في مونديال الأندية، مما قد يقلل من مصداقية البطولة، حيث سيغيب عنها أفضل فريق في أوروبا.
الخلاصة
مونديال الأندية 2025 بنسخته الجديدة يثير العديد من التساؤلات حول معايير الاختيار والعدالة في التمثيل. بينما يرى البعض أن البطولة فرصة لتوسيع قاعدة كرة القدم وجذب جمهور جديد، يخشى آخرون من أن غياب بعض كبرى الأندية قد يقلل من قيمتها ومصداقيتها. يبقى أن نرى كيف ستسير الأمور في البطولة وما إذا كانت ستنجح في تحقيق أهدافها المنشودة.
اترك تعليقاً