نتنياهو وترامب: خلافات خفية حول الشرق الأوسط تكشف عن توترات في العلاقات

نتنياهو وترامب: خلافات خفية حول الشرق الأوسط تكشف عن توترات في العلاقات

كشفت تقارير صحفية عن وجود خلافات خفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تتعلق بسياسات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه التقارير لتسلط الضوء على التحديات التي واجهت العلاقة بين الحليفين المقربين، على الرغم من الدعم العلني الذي قدمه ترامب لإسرائيل خلال فترة ولايته.

إحباط نتنياهو من سياسات ترامب: تفاصيل من الداخل

وفقًا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، أعرب نتنياهو في محادثات خاصة عن إحباطه من التناقضات بين تصريحات ترامب وأفعاله على أرض الواقع. فقد ذكرت الصحيفة أن نتنياهو اشتكى لمقربيه من أن ترامب كان يعبّر عن "الأمور الصحيحة" في اللقاءات والمكالمات الهاتفية، خاصة فيما يتعلق بإيران وسوريا، إلا أن الإجراءات العملية التي اتخذها ترامب لم تكن دائمًا متوافقة مع هذه التصريحات.

أبرز نقاط الخلاف:

  • دعم ترامب لأردوغان في سوريا: أعرب نتنياهو عن قلقه بشأن دعم ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعزيز نفوذه في سوريا، على الرغم من منح إسرائيل الضوء الأخضر للتحرك بحرية في المنطقة.
  • المفاوضات مع إيران: لم يكن نتنياهو راضيًا عن قرار ترامب بدء مفاوضات مع إيران، والتنازلات المحتملة التي كانت إدارته مستعدة لتقديمها.
  • إقالة مستشار الأمن القومي مايكل والتز: أثارت إقالة مستشار الأمن القومي مايكل والتز، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه إيران، قلق نتنياهو. ومع ذلك، فإن تعيين ماركو روبيو مؤقتًا والمطالب الصارمة التي قدمها لإيران قد خففت من هذه المخاوف.

علاقة والتز ونتنياهو: نقطة خلاف أخرى

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن أحد أسباب إقالة والتز هو "اتصالاته المكثفة" مع نتنياهو بشأن عمل عسكري محتمل في إيران. وذكرت الصحيفة أن بعض المسؤولين في إدارة ترامب رأوا أن والتز كان يحاول الدفع نحو العمل العسكري بالتنسيق مع الإسرائيليين.

تساؤلات حول تأثير هذه الخلافات

تثير هذه التقارير تساؤلات حول تأثير هذه الخلافات الخفية على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد ترامب. فهل أثرت هذه التوترات على القرارات السياسية والاستراتيجية التي اتخذتها إدارة ترامب في الشرق الأوسط؟ وهل ستؤثر هذه الخلافات على مستقبل العلاقات بين البلدين في ظل الإدارات القادمة؟

الخلاصة

على الرغم من الدعم العلني الذي قدمه ترامب لإسرائيل، يبدو أن هناك خلافات خفية كانت تكمن وراء الكواليس. هذه الخلافات، التي تتعلق بسياسات الولايات المتحدة في سوريا وإيران، تسلط الضوء على التحديات التي واجهت العلاقة بين الحليفين المقربين، وتثير تساؤلات حول مستقبل هذه العلاقة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *