في ظل التطورات المتسارعة والتوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، تتخذ الولايات المتحدة موقفاً حذراً، معلنة عدم نيتها الانخراط عسكرياً بشكل مباشر في أي عمليات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. يأتي هذا الإعلان بعد يومين من تبادل الضربات بين الطرفين، في تصعيد يثير مخاوف دولية واسعة.
موقف واشنطن: دعوة للسلام وتجنب التصعيد
صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى للجزيرة بأن الأمل لا يزال معقوداً على عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، والسعي نحو حل سلمي للأزمة. وتعكس هذه التصريحات رغبة واشنطن في احتواء الموقف وتجنب أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
تحذيرات للمواطنين الأمريكيين في إيران
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً عاجلاً لمواطنيها المتواجدين في إيران، داعية إياهم إلى مغادرة البلاد على الفور. وشددت الوزارة على صعوبة ضمان سلامة الأمريكيين الراغبين في المغادرة عبر الخيارات المتاحة، ونصحت من يتعذر عليه المغادرة بالاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترات طويلة.
- نصيحة الخارجية الأمريكية:
- المغادرة الفورية لإيران.
- الاستعداد للبقاء لفترات طويلة لمن يتعذر عليه المغادرة.
- تقييم المخاطر واتخاذ القرار المناسب.
خلفية التصعيد: عملية "الأسد الصاعد" والرد الإيراني
بدأت شرارة هذا التصعيد بهجوم واسع النطاق شنته إسرائيل على إيران فجر الجمعة، تحت اسم "الأسد الصاعد". استهدف الهجوم، الذي حظي بدعم ضمني من الولايات المتحدة، منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم كان استباقياً وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن العملية تهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والقدرات العسكرية الأخرى.
- أهداف عملية "الأسد الصاعد" (إسرائيل):
- ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية.
- تدمير مصانع الصواريخ الباليستية.
- إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية.
لم تتأخر إيران في الرد، حيث شنت سلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة في مساء اليوم نفسه. أسفرت هذه الضربات عن قتلى وعشرات المصابين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
اترك تعليقاً