أولمرت ينتقد نتنياهو: الضربة الأميركية لإيران فرصة ضائعة لإنهاء الحرب في غزة
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يرى في التدخل الأمريكي فرصة سانحة، لكنه يشكك في قدرة نتنياهو على استغلالها لإنهاء الصراعات.
في تحليل لاذع نشرته مجلة الإيكونوميست، ينتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، بشدة أداء بنيامين نتنياهو، معتبراً أن الأخير قد نجح في تشتيت الانتباه عن تعثر الحرب في غزة من خلال تصعيد التوتر مع إيران. ويذهب أولمرت إلى أبعد من ذلك، فيرى أن الضربة الأمريكية الأخيرة على أهداف في إيران تمثل "فرصة رائعة" لإنهاء كلا الحربين، لكنه يتوقع أن يفشل نتنياهو في استغلال هذه الفرصة الذهبية.
الضربة الأمريكية: تغيير في قواعد اللعبة؟
يرى أولمرت أن القصف الأمريكي للمنشآت الإيرانية يمثل تحولاً مهماً، ويؤجل – ولو مؤقتاً – خطر البرنامج النووي الإيراني. إلا أنه يحذر من التداعيات الأوسع لهذا التصعيد، مشيراً إلى أن الاعتقاد بإمكانية إخضاع دولة بحجم إيران من خلال سلسلة من الضربات العسكرية الاستباقية هو ضرب من الغطرسة والبعد عن الواقع.
إيران لن تنكسر بسهولة
يؤكد أولمرت أن إيران، على الرغم من الضربة الأمريكية "المؤلمة جداً"، لن تنهار أو تتحطم، مذكراً الجميع بأنها لا تزال تمتلك ترسانة قوية من الصواريخ.
فرصة للخروج من المأزق
الرئيس الوزراء الأسبق يرى أن الضربة الأمريكية تمثل فرصة مزدوجة:
- إنهاء الحرب في إيران: توفر الضربة مبرراً ونقطة بداية لخفض التصعيد مع إيران.
- الخروج من الحرب في غزة: يمكن استغلال الوضع الجديد كـ"نقطة خروج مريحة" من الحرب المستمرة في غزة.
لكن أولمرت يتشائم بشأن قدرة نتنياهو على اغتنام هذه الفرصة، قائلاً: "التجارب السابقة تشير إلى أن نتنياهو يعرف كيف يبدأ حربا لكنه يفتقر للقدرة والخيال والشجاعة اللازمة لإنهائها".
دعوة إلى الحكمة والشجاعة
في ختام تحليله، يدعو أولمرت نتنياهو إلى التحلي بالحكمة والشجاعة والمسؤولية، ووقف القتال. ويحذر من أن استمرار نتنياهو في عناده وغطرسته قد يقضي على كل ما حققه لإسرائيل.
خلفية الانتقادات
تجدر الإشارة إلى أن أولمرت وجه خلال الأشهر الماضية انتقادات حادة لنتنياهو بسبب إصراره على الاستمرار في الحرب على قطاع غزة، واتهمه بتعمد إطالة أمد الحرب والتخلي عن الأسرى الإسرائيليين وعدم وضع أهداف دقيقة للقوات المقاتلة، بل ودعا إلى محاكمته.
اترك تعليقاً