إسرائيل تشل الضفة: حواجز خانقة ومعاناة يومية للفلسطينيين بعد التصعيد الأخير

إسرائيل تشل الضفة: حواجز خانقة ومعاناة يومية للفلسطينيين بعد التصعيد الأخير

في الضفة الغربية المحتلة، تحولت حياة الفلسطينيين إلى سلسلة من المعاناة اليومية، تفاقمت حدتها بعد التصعيدات الأخيرة في المنطقة. فمع كل عملية عسكرية أو رد فعل إقليمي، يجد الفلسطينيون أنفسهم محاصرين خلف حواجز عسكرية خانقة، تتحكم في أبسط تفاصيل حياتهم، من الوصول إلى العلاج إلى تأمين احتياجاتهم الأساسية.

قصة أبو ثابت: حين يصبح العلاج حلماً بعيد المنال

تجسد قصة المسن ثابت أبو ثابت، من بلدة بيت دجن قرب نابلس، حجم المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون. فبعد تشخيص حالته بجلطة، اضطر إلى خوض رحلة عذاب للوصول إلى المستشفى، بسبب الإغلاق المشدد الذي فرضته قوات الاحتلال على الضفة الغربية.

  • الحاجز العسكري: الحاجز يفصل أبو ثابت عن المستشفى.
  • الانتظار والمعاناة: ساعات طويلة من الانتظار والاتصالات دون جدوى.
  • العودة إلى الوطن: رحلة عودة مماثلة مليئة بالتهديدات والمخاطر.

يقول أبو ثابت: "حتى العلاج أصبح يحتاج إلى تنسيق أمني مع الاحتلال".

الضفة الغربية: سجن كبير في ظل الحواجز المتزايدة

لم تكن حالة أبو ثابت فريدة من نوعها، بل هي تعكس واقعاً يعيشه آلاف الفلسطينيين يومياً. فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ازدادت الحواجز العسكرية صرامة، لتتحول إلى بوابات حديدية تحاصر التجمعات السكانية وتفصلها عن بعضها البعض.

  • حواجز خانقة: أكثر من 900 حاجز وبوابة عسكرية تعيق حركة الفلسطينيين.
  • إغلاق شامل: عزل كامل للتجمعات السكانية وشل للحياة اليومية.
  • رهائن المزاج العسكري: حياة الفلسطينيين معلقة بقرارات الجنود على الحواجز.

خطة إسرائيلية للسيطرة على الضفة في حالات الطوارئ

يرى الخبراء أن هذا الإغلاق ليس مجرد إجراء أمني مؤقت، بل هو جزء من "خطة مدروسة للسيطرة على الضفة في حالات الطوارئ". فتركيب البوابات الحديدية عند مداخل التجمعات السكانية يتيح لقوات الاحتلال إغلاق الضفة الغربية بالكامل وشل حركة السكان في أي لحظة.

أزمة إنسانية متفاقمة: نقص في الإمدادات وشلل في الخدمات

تتسبب هذه القيود في تفاقم الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات، خاصة الوقود، وشلل في الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية.

  • نقص الوقود: طوابير طويلة أمام محطات الوقود وعجز في التوريد.
  • غياب الحماية: نقص في خطط الطوارئ والملاجئ.
  • دور السلطة الفلسطينية: انتقادات لقصور الاستجابة الحكومية للظروف الاستثنائية.

فرحة مقيدة وغضب إسرائيلي: حملات اعتقال واقتحامات

على الرغم من أجواء التوتر والمعاناة، عبر العديد من الفلسطينيين عن فرحتهم بسقوط الصواريخ الإيرانية على مدن إسرائيلية. إلا أن هذه الاحتفالات البسيطة أثارت غضب الاحتلال، الذي شن حملات دهم واعتقال استهدفت من عبروا عن ابتهاجهم.

  • حملات اعتقال: اقتحامات للمنازل واعتقالات عشوائية.
  • رسائل تهديد: رسائل واضحة من الجيش الإسرائيلي بوقف "مظاهر الفرح".
  • قمع الاحتفالات: محاولة لإخماد أي تعبير عن الفرحة أو التضامن.

في الختام، يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية واقعاً مريراً، حيث تتحول حياتهم اليومية إلى صراع مستمر من أجل البقاء، في ظل الحواجز الخانقة والقيود المتزايدة التي تفرضها قوات الاحتلال.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *