الكاتراز يعود: خطة ترامب لإعادة فتح سجن "الصخرة" لأخطر المجرمين
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن نيته إعادة فتح سجن الكاتراز سيئ السمعة، الذي ظل مغلقاً لأكثر من نصف قرن. وتهدف هذه المبادرة المثيرة للجدل، بحسب ترامب، إلى احتواء "أخطر مجرمي أميركا" في مكان واحد، مع التأكيد على ضرورة استعادة "الجدية" في التعامل مع الجريمة.
"الصخرة" تعود للعمل: التفاصيل الأولية للخطة
عبر منصته "تروث سوشيال"، كشف ترامب عن تفاصيل أولية للخطة، مشيراً إلى أن سجن الكاتراز، الواقع على جزيرة منعزلة قبالة سواحل سان فرانسيسكو، سيخضع لعملية "توسعة كبيرة" لاستيعاب المزيد من النزلاء. وأكد على أن السجن سيخصص حصراً لأولئك الذين وصفهم بـ "مجرمي أميركا الأكثر قسوة وعنفاً".
الكاتراز: تاريخ من العزلة والغموض
يعود تاريخ سجن الكاتراز إلى عام 1934، حيث افتتح كمؤسسة إصلاحية فدرالية شديدة الحراسة. اشتهر السجن بعزلته التامة، موقعه الحصين على جزيرة صخرية، وإجراءاته الأمنية المشددة التي جعلت الهروب منه شبه مستحيل. على الرغم من ذلك، شهد السجن خلال فترة عمله التي استمرت 29 عاماً، العديد من محاولات الهروب الجريئة.
-
الإغلاق والتحول إلى معلم سياحي: تم إغلاق سجن الكاتراز في عام 1963 بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة. وبعد إغلاقه، تحول إلى معلم سياحي شهير يجذب ملايين الزوار سنوياً، الذين يأتون لاستكشاف زنزاناته المظلمة وسماع قصص نزلاءه سيئي السمعة.
- نزلاء الكاتراز الأشهر: استضاف الكاتراز خلال فترة عمله مجموعة من أخطر المجرمين في التاريخ الأميركي، بمن فيهم زعيم المافيا الشهير آل كابوني، ورجل العصابات روبرت ستراود المعروف بـ "طائر الكاتراز".
دوافع ترامب: مكافحة الجريمة والهجرة
يرى مراقبون أن خطوة ترامب هذه تأتي في إطار حملته المستمرة لمكافحة الجريمة، وخاصة تلك التي يرتكبها المهاجرون. لطالما جعل ترامب من هذه القضية عنصراً أساسياً في برنامجه السياسي، ويسعى من خلال إعادة فتح الكاتراز إلى إرسال رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الجريمة.
ردود الأفعال المتوقعة: جدل محتدم
من المتوقع أن تثير خطة ترامب لإعادة فتح الكاتراز جدلاً محتدماً في الأوساط السياسية والقانونية. ففي حين يرى البعض أن هذه الخطوة ضرورية لمكافحة الجريمة وحماية المجتمع، يعتقد آخرون أنها تمثل تراجعاً عن قيم حقوق الإنسان وتكريساً لسياسات القمع والاعتقال الجماعي. يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه القضية وما إذا كانت خطة ترامب ستتحقق على أرض الواقع.
اترك تعليقاً