إيران تنفي التفاوض السري وتؤكد: لن نستسلم للإكراه ووقف العدوان الإسرائيلي شرط أساسي
في تصعيد للخطاب الدبلوماسي، نفت إيران بشكل قاطع الأنباء المتداولة حول إرسال وفد تفاوضي سري إلى الخارج، مؤكدةً أنها لن ترضخ للضغوط ولن تتفاوض تحت الإكراه. هذا الموقف الحازم يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتجدد الدعوات إلى استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
نفي رسمي قاطع: لا وفود سرية ولا تنازلات
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بشكل صريح أن التقارير التي تتحدث عن مغادرته طهران على رأس وفد تفاوضي هي "معلومات غير صحيحة". وشدد على أن بلاده لم ترسل أي وفد تفاوضي إلى سلطنة عمان أو أي دولة أخرى. هذا النفي القاطع يهدف إلى وضع حد للشائعات والتكهنات التي قد تؤثر على مسار الأحداث.
موقف ثابت: وقف العدوان الإسرائيلي شرط أساسي للمفاوضات
أعادت إيران التأكيد على موقفها الثابت والواضح: لن يتم استئناف أي مفاوضات بشأن البرنامج النووي إلا بعد وقف كامل للهجمات الإسرائيلية. هذا الشرط يعكس إصرار إيران على حماية أمنها القومي ورفضها التفاوض تحت التهديد أو الضغط.
ردود فعل على تصريحات ترامب: لا استسلام ولا تفاوض بالإكراه
جاء النفي الإيراني رداً مباشراً على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى تواصل الإيرانيين معه ورغبته في "استسلامهم غير المشروط". بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ردت بقوة على هذه التصريحات، مؤكدة أن "طهران لا تتفاوض تحت الإكراه ولن تقبل السلام إذا جاء بالإكراه". وأضافت أن إيران سترد على أي تهديد بتهديد وعلى أي إجراء بإجراء مضاد.
طهران: النظام الصهيوني مصدر انعدام الأمن في المنطقة
في تصريح يعكس التوتر المتصاعد، وصفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن عراقجي قوله إن "طبيعة النظام الصهيوني التحريضية على الحروب مصدر انعدام الأمن بالمنطقة". هذه التصريحات تعكس رؤية إيران للصراع الإقليمي ودور إسرائيل فيه.
لا مفاوضات للاستسلام بل لتحقيق المصالح
أكد مصدر كبير في وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لم تطلب السماح لها بالتوجه إلى البيت الأبيض لإجراء مناقشات، ولم ترسل وفوداً للتفاوض في الخارج. وشدد على أن إيران لن تجلس على طاولة المفاوضات لتوقيع استسلام أو إعلان هزيمة، وإنما لتحقيق مصالحها العليا. وأضاف أن إيران مستعدة لأن تكون جزءاً من أي مفاوضات عقلانية وتراعي مصالحها العليا.
الوضع الميداني المتوتر: تصعيد عسكري متبادل
يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في ظل وضع ميداني متوتر، حيث تشن إسرائيل قصفاً جوياً على إيران لليوم السادس على التوالي، معلنة أنها تستهدف المنشآت النووية والقواعد العسكرية. وفي المقابل، تشن إيران قصفاً بالصواريخ الباليستية على المدن الإسرائيلية، وتعلن تدمير مواقع وقواعد عسكرية في تل أبيب وحيفا ومدن أخرى.
المفاوضات لا تزال خياراً مطروحاً
على الرغم من التصعيد العسكري والخطاب الحاد، يرى مراقبون أن المفاوضات لا تزال جزءاً من خيارات كافة الأطراف. ومع ذلك، فإن الشق العسكري في هذه الأزمة يحتل مساحة أكبر من تلك التي يحتلها الشق السياسي في الوقت الحالي. المستقبل القريب سيحدد ما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح في تهدئة التوترات أم أن التصعيد العسكري سيستمر في التصاعد.
اترك تعليقاً