تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل: موجات صاروخية متبادلة وإنذارات بالحرب الشاملة
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا في التوتر بين إيران وإسرائيل، تجلى في تبادل الضربات الصاروخية وتصريحات نارية تنذر بحرب شاملة. ففي تطورات متسارعة، أعلنت إيران عن إطلاق موجات جديدة من الصواريخ تجاه إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بشن غارات جوية مكثفة على مواقع إيرانية.
الهجمات الصاروخية الإيرانية: "الوعد الصادق" يتواصل
أعلن التلفزيون الإيراني عن إطلاق "الموجة الـ13 من عمليات الوعد الصادق 3" بعد منتصف الليل، مستخدمًا صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى. وأكدت مصادر إسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة، بما في ذلك تل أبيب والقدس ومناطق في الضفة الغربية المحتلة.
- الدفاعات الإسرائيلية: أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض بعض الصواريخ، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بوقوع حرائق في الرملة نتيجة لشظايا الاعتراض.
- تصريحات إيرانية: أكد المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق" أن إيران استخدمت صاروخ "سجيل" وأن الأجواء الإسرائيلية أصبحت "مفتوحة كليًا" للصواريخ الإيرانية.
- تقديرات إسرائيلية: نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني قوله إن الصاروخ الإيراني الأخير كان "استثنائيًا" من حيث النوع والوزن وكمية المتفجرات التي يحملها.
الرد الإسرائيلي: غارات جوية مكثفة على مواقع إيرانية
لم تتأخر إسرائيل في الرد، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن 60 طائرة مقاتلة غارات جوية على أكثر من 20 هدفًا عسكريًا مرتبطًا بمواقع إنتاج الصواريخ في منطقة طهران.
- تدمير منصات إطلاق: نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش دمر 120 منصة لإطلاق الصواريخ في إيران منذ بدء العملية، مما قلص قدراتها على مهاجمة إسرائيل.
- تزويد بالوقود: أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن المقاتلات الإسرائيلية تزودت بالوقود في الجو 600 مرة منذ بدء الهجوم على إيران.
تهديدات متبادلة وإنذارات بالحرب الشاملة
ترافق التصعيد العسكري مع تصريحات نارية من الجانبين، تنذر بحرب شاملة وتزيد من حدة التوتر في المنطقة.
- تهديدات إيرانية: هدد الحرس الثوري الإيراني الإسرائيليين بـ "الموت البطيء" في الملاجئ، محذرًا إياهم من أن "أبواب الجحيم ستُفتح عليهم".
- تصعيد إسرائيلي: منذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على إيران تشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
- خسائر بشرية: أسفرت العمليات العسكرية المتبادلة عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، مما يزيد من احتمالات التصعيد والانتقام.
مخاوف من تدخل دولي وتوسع الصراع
تتزايد المخاوف من توسع الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى، خاصة مع تقارير عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على إيران.
- الدعم الأمريكي: ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، ودعا طهران إلى الاستسلام من دون أي شروط.
الوضع الراهن وتوقعات المستقبل
يبقى الوضع متوترًا للغاية، مع استمرار التهديدات المتبادلة والعمليات العسكرية المحدودة. من الصعب التكهن بمستقبل الصراع، لكن المؤكد أن التصعيد الحالي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها ويحمل في طياته مخاطر كبيرة.
اترك تعليقاً