الدويري يكشف: خطة إسرائيلية لتهجير الغزيين إلى رفح.. تفاصيل مرعبة!

الدويري يكشف: خطة إسرائيلية لتهجير الغزيين إلى رفح.. تفاصيل مرعبة!

في تحليل مفصل ومثير للقلق، كشف الخبير العسكري اللواء فايز الدويري عن مخطط إسرائيلي محتمل يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة قسريًا إلى منطقة رفح، بالقرب من الحدود المصرية. ويرجح الدويري أن هذا المخطط يمثل تحولًا في المقاربة العسكرية الإسرائيلية، مدفوعًا بتوجيهات سياسية عليا.

تكتيكات جديدة: التجويع والضغط الناري

يرى الدويري أن الخطة الإسرائيلية تعتمد على تكتيكين رئيسيين:

  • التجويع الممنهج: يشدد الدويري على أن الحصار الخانق المفروض على غزة منذ بداية مارس، والذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، يمثل جزءًا أساسيًا من هذه الخطة. يهدف هذا التجويع إلى إجبار السكان على النزوح بحثًا عن الطعام والمأوى.
  • الضغط الناري المكثف: يتوقع الدويري أن يقوم جيش الاحتلال بتأمين قوة نارية هائلة، تشمل غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف، بالإضافة إلى قصف بحري، لإجبار الغزيين على الخروج تحت وطأة الخوف والجوع.

محور موراغ: معسكرات تهجير قسري؟

يشير الدويري إلى أن المنطقة المستهدفة للتهجير تقع جنوب محور موراغ، الذي يفصل بين رفح وخان يونس. يبلغ طول هذا المحور 12 كيلومترًا ويمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الحدود مع إسرائيل. ويحذر الدويري من أن هذه المنطقة قد تتحول إلى معسكرات شبيهة بمعتقلات النازية، حيث يتم تجميع المهجرين قسريًا.

من سيبقى في الشمال؟

وفقًا لتحليل الدويري، فإن من سيبقى في المنطقة الواقعة بين شمال قطاع غزة ومحور موراغ سيكون بشكل أساسي من فصائل المقاومة الفلسطينية. هذا يعني أن المنطقة ستتحول إلى ساحة قتال واسعة النطاق، مما يعرض حياة المدنيين المتبقين للخطر الشديد.

القوات الإسرائيلية: استعدادات مكثفة

يؤكد الدويري أن جيش الاحتلال يمتلك القدرة على توفير القوة اللازمة لتنفيذ هذه الخطة. ويشير إلى أنه تم الدفع بثلاث فرق عسكرية (ثلث القوات من كل فرقة) إلى داخل القطاع، بالإضافة إلى استدعاء 60 ألف جندي احتياط. ووفقًا لمعلومات إسرائيلية، تنتشر هذه القوات في مناطق مختلفة من غزة، بما في ذلك رفح وخان يونس والشجاعية وبيت لاهيا.

نتنياهو يكشف عن الملامح

في تصريحات حديثة، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بعض ملامح العملية العسكرية المرتقبة، مؤكدًا أن تل أبيب قررت تنفيذ "عملية قوية في غزة للقضاء على حماس". وادعى نتنياهو أن هذه العملية ستساعد على استعادة الأسرى المحتجزين. وأشار إلى أن الهجوم سيكون "مكثفًا" وأن القوات الإسرائيلية "لن تشن غارات ثم تتخلى عن الأراضي في غزة بل ستبقى فيها". وزعم أيضًا أنه سيتم "نقل سكان غزة من أجل حمايتهم خلال الهجوم"، وهو ما يثير مخاوف جدية بشأن خطط إسرائيلية لتهجير الغزيين.

مخاوف من التهجير القسري

تثير هذه التصريحات مخاوف فلسطينية وعربية واسعة النطاق من خطط إسرائيلية لتهجير الغزيين قسريًا. فقرب المنطقة التي يعتزم الاحتلال دفع السكان إليها من الحدود المصرية يزيد من هذه المخاوف. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية العسكرية الجديدة ستشمل هجومًا واسع النطاق وتتضمن نقل السكان إلى جنوب القطاع، مدعيًا أن ذلك سيؤدي إلى "إطلاق الرهائن (الأسرى) وتقويض سلطة حماس".

الخلاصة: كارثة إنسانية تلوح في الأفق

تحليل اللواء فايز الدويري يرسم صورة قاتمة لمستقبل قطاع غزة، حيث تلوح في الأفق كارثة إنسانية وشيكة. إذا تم تنفيذ هذه الخطة الإسرائيلية، فإنها ستؤدي إلى تهجير قسري لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالفعل في القطاع المحاصر.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *