مقدمة: الفتن محكّ الحقائق
في خضم الأحداث المتسارعة والفتن المتلاطمة التي تعصف بالعالم الإسلامي، تتجلى الحقائق وتنكشف الأقنعة عن وجوه خفية لطالما تظاهرت بالودّ والصفاء. ما نشهده اليوم من تحالفات غريبة وتناقضات صارخة، يضعنا أمام مسؤولية عظيمة في التمييز بين الحق والباطل، وبين الصديق والعدو.
الدروز: نبذة عن عقيدة منحرفة
من بين هذه الفتن، تبرز قضية "الدروز" الذين ظهرت مواقفهم العدائية تجاه المسلمين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة. هذه الفرقة، التي يكتنف عقيدتها الكثير من الغموض والسرية، لطالما أثارت الجدل حول انتمائها للإسلام، بل ذهب العديد من العلماء إلى تكفيرهم بسبب معتقداتهم المتطرفة.
جذور باطنية عميقة
تعتبر فرقة الدروز امتدادًا للقرامطة الباطنية، وهي حركة ظهرت في العصور الإسلامية الأولى وتبنت تأويلات باطنية للدين، مما أخرجها عن جوهر الإسلام وتعاليمه السمحة.
معتقدات منافية للإسلام
تتميز عقيدة الدروز بالعديد من المعتقدات التي تتنافى مع أصول الإسلام وثوابته، ومن أبرزها:
- تأليه الحاكم العبيدي: يعتبرون الحاكم العبيدي تجسيدًا للإله، وهو ما يعد شركًا صريحًا بالله تعالى.
- إنكار النبوة والرسالة: يرفضون الأنبياء والرسل، ويصفونهم بالأوصاف القدحية.
- بغض المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم: يكنون العداء للمسلمين، ويعتبرونهم أعداء لهم.
- نسخ الإسلام: يعتقدون أن ديانتهم نسخت جميع الديانات السابقة، وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام.
- التحريف والتأويل الباطني للقرآن: ينكرون القرآن الكريم، ويزعمون أنه من تأليف سلمان الفارسي، ولهم مصحف خاص بهم.
- إنكار الآخرة: ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب، ويعتقدون بتناسخ الأرواح.
- عقيدة الرجعة: يؤمنون برجعة الحاكم العبيدي الذي سيقودهم إلى هدم الكعبة وسحق المسلمين، وفرض سيطرتهم على العالم.
- التقية والكتمان: يعتبرون التستر والكتمان من أصول معتقداتهم، ويعملون على إخفاء حقيقتهم عن الآخرين.
موقف الدروز من الأحداث الجارية
إن هذه المعتقدات المنحرفة تفسر لنا سبب خروج هذه الفرقة على المسلمين ومحاربتهم لهم في بعض المناطق، وهو ما يثير الشكوك حول دوافعهم الحقيقية وولائهم الخفي.
خطر الدروز على الأمة الإسلامية
لا شك أن وجود هذه الفرقة المتطرفة يمثل خطرًا على الأمة الإسلامية، فهي تسعى إلى تمزيق وحدتها وزرع الفتنة بين أبنائها، وتعمل على تقويض أركان الإسلام من الداخل.
واجب المسلمين تجاه الدروز
في ضوء هذه الحقائق، يجب على المسلمين أن يكونوا على حذر شديد من هذه الفرقة، وأن يتصدوا لخططها ومؤامراتها، وأن يعملوا على كشف حقيقتها للناس. كما يجب عليهم أن يسعوا إلى هداية أفرادها وإخراجهم من الظلمات إلى النور، بالحكمة والموعظة الحسنة.
خاتمة
نسأل الله تعالى أن يحفظ الأمة الإسلامية من شر الفتن والمحن، وأن يوحد صفوفها وكلمتها، وأن ينصرها على أعدائها. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المراجع:
- فتاوى اللجنة الدائمة (2/ 401 وما بعدها)
- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة (1/ 398 وما بعدها)
اترك تعليقاً