نحو آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة: تفاصيل الاتفاق المحتمل
في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، تتزايد الجهود الدولية لإدخال المساعدات الضرورية للسكان. كشف موقع أكسيوس الأميركي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، عن قرب التوصل إلى اتفاق يضم الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن منظمات دولية، يهدف إلى وضع آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.
- الهدف الرئيسي: ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون سيطرة حركة حماس عليها، بحسب المصادر.
تحذيرات من نفاد الإمدادات الغذائية وتدهور الأوضاع الإنسانية
تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات متزايدة من قرب نفاد الإمدادات الغذائية في غزة خلال أسابيع قليلة. وقد أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المناقشات الجارية حول النظام الجديد لتوزيع المساعدات، والذي يهدف إلى تلبية التوجيهات الإسرائيلية مع ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
تفاصيل الآلية الجديدة: نتيجة مباحثات مدعومة أمريكياً
وصف مسؤول في الخارجية الأميركية الآلية الجديدة بأنها نتاج مناقشات بين إسرائيل ومؤسسات دولية، بدعم وتأييد من إدارة ترامب، معتبراً إياها إنجازاً يستحق التقدير.
دعوات دولية متزايدة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات
على الرغم من هذه الجهود، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم، وسط دعوات دولية متواصلة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات.
- منظمة "أنقذوا الأطفال": دعت الحكومة البريطانية إلى اتخاذ خطوات عاجلة، بما في ذلك وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، واتخاذ تدابير حقيقية لإنهاء الاحتلال، وذلك على خلفية منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ شهرين. وأكدت المنظمة أن منع دخول المساعدات الإنسانية يمثل انتهاكًا صارخا للقانون الدولي.
- المفوضية الأوروبية: دعا المتحدث باسم المفوضية، إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على غزة فورا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع.
اتهامات لإسرائيل بتدمير ممنهج لمصادر الغذاء في غزة
في المقابل، يتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل بتدمير ممنهج لمصادر الغذاء في القطاع، عبر استهداف المخابز ومراكز الإغاثة والتكايا ومزارع وآبار المياه ومخازن الأغذية، ضمن سياسة التجويع التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
- اتهامات بجرائم حرب وإبادة جماعية: يرى المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه الأفعال ترقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، بل وجريمة إبادة جماعية، مطالباً بملاحقة ومحاسبة مرتكبيها أمام القضاء الدولي.
خلاصة
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى الأمل معلقاً على نجاح الآلية الجديدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتخفيف معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية، مع التأكيد على ضرورة رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات بشكل كامل ودائم.
اترك تعليقاً