تصاعد التوتر: توقعات أمريكية بمواجهة إيرانية إسرائيلية مستمرة
في ظل التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، تتصاعد المخاوف الإقليمية والدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. فقد صرح مسؤول أمريكي للجزيرة بأن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن المواجهة الحالية بين البلدين قد تستمر لمدة أسبوع كامل، مما يزيد من حالة عدم اليقين والقلق بشأن مستقبل المنطقة.
- تركيز أمريكي على حماية القوات: أكد المسؤول الأمريكي أن الأولوية القصوى لواشنطن حالياً هي حماية قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط، نظراً للتهديدات المستمرة والمتزايدة التي تواجهها.
تحذيرات من صراع إقليمي وحرب يصعب إنهاؤها
من جانبه، حذر السيناتور الديمقراطي جاك ريد من أن المنطقة "أمام احتمال نشوب صراع إقليمي قد يتحول لحرب يكون إنهاؤها صعبا"، مما يعكس القلق العميق في الأوساط السياسية الأمريكية من تداعيات هذا التصعيد الخطير.
تصريحات متبادلة واتهامات متبادلة
في سياق متصل، أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل، مؤكداً أن إدارته منحت الإيرانيين فرصة لم يستغلوها، وتلقوا ضربة قاسية، متوعداً بالمزيد في المستقبل. كما كتب على منصة تروث سوشيال محذراً من "مذبحة" قادمة، ومؤكداً أن الوقت لا يزال متاحاً لوقفها.
خطط إسرائيلية لشن جولات متعددة من الهجمات
في المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر إسرائيلي قوله إن "هذا ليس هجوما يدوم يوما واحدا فقط، ونخطط لشن جولات متعددة من الهجمات على إيران"، في حين ذكرت القناة الـ13 -نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع- أن تل أبيب تستعد لعدة أيام من القتال.
نتنياهو يعلن عن ضربة قاسية لإيران
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، أن تل أبيب وجّهت ضربة قاسية لإيران، وقتلت عددا كبيرا من أعضاء هيئة الأركان والعلماء النوويين، إضافة إلى تدمير مفاعل نطنز وأهداف أخرى، مؤكداً أنه لا يعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران.
هجمات متبادلة وتصعيد غير مسبوق
يُذكر أن إسرائيل شنت في وقت مبكر من صباح الجمعة هجمات على إيران، قالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، في بداية عملية لمنع طهران من صُنع سلاح نووي. وردت إيران بسلسلة هجمات صاروخية أوقعت قتيلين وعشرات الجرحى ودمارا غير مسبوق في تل أبيب.
تحليل:
- تصعيد خطير: يشكل التصعيد الحالي بين إيران وإسرائيل نقطة تحول خطيرة في المنطقة، حيث يهدد باندلاع حرب إقليمية شاملة.
- مخاوف دولية: تتزايد المخاوف الدولية من تداعيات هذا التصعيد على الأمن والاستقرار العالميين.
- دور القوى الكبرى: يزداد الضغط على القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، للتدخل والعمل على احتواء الأزمة ومنع تفاقمها.
الخلاصة:
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يظل السؤال المطروح هو: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، أم أننا على أعتاب فصل جديد من الصراع الإقليمي؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.
اترك تعليقاً