في ظل تصاعد التوترات وتداول تسريبات حول خطط إسرائيلية محتملة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي أن المقاومة الفلسطينية لن تخضع للتهديدات ولن تتنازل عن مطالبها المشروعة.
رد حازم على التهديدات الإسرائيلية
أوضح المرداوي في تصريحات للجزيرة نت أن التهديدات الإسرائيلية المتزايدة، بما في ذلك التسريبات حول خطة لاحتلال غزة بالكامل وتوسيع العمليات العسكرية، تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على التخلي عن حقوقه ومقدساته. إلا أنه أكد أن هذه المحاولات لن تنجح وأن المقاومة الفلسطينية ستظل صامدة ومتمسكة بمطالبها.
- رفض العروض المشروطة: شدد المرداوي على رفض حماس للعرض الإسرائيلي الذي قُدّم في 13 أبريل/نيسان 2024، والذي وصفه بأنه "مشروط وتحت التهديد".
- التمسك بالصفقة الشاملة: جدد التأكيد على أن الحل الوحيد المقبول يتمثل في صفقة شاملة تحقق مطالب الشعب الفلسطيني، دون الخوض في تفاصيل محددة حول بنودها.
الوضع الإنساني الكارثي في غزة والضفة الغربية
وصف المرداوي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بـ"الكارثة" نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الضفة الغربية تشهد بدورها "كارثة وطنية" في ظل استمرار الاحتلال في سياسات التهويد والتهجير والتجويع.
- غزة تحت الحصار: أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية في غزة بشكل غير مسبوق.
- الضفة الغربية تواجه التهويد: أكد أن سياسات الاحتلال في الضفة الغربية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية وتهجير الفلسطينيين.
المقاومة سبيل الصمود
أكد المرداوي أن المقاومة الفلسطينية تعوّل على صمود الشعب الفلسطيني وتصعيد المقاومة لمواجهة هذه التحديات، مشدداً على أن خيار الصمود هو السبيل الوحيد لوقف المجازر والعدوان المتواصل.
- الصمود هو الحل: أوضح أن كل محاولات الاحتلال لفرض شروطه أو تحقيق مكاسب من خلال التهديدات والمجازر مصيرها الفشل.
- تحقيق الصفقة الشاملة: اختتم تصريحاته بالتأكيد على أنه "لا خيار أمام شعبنا إلا تحقيق الصفقة الشاملة التي تضمن الأمن والأمان لشعبنا".
خلفية الأزمة
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسع العمليات الإسرائيلية لتشمل مناطق الضفة الغربية وتهجير أهلها. ووفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، فقد وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 52 ألف شهيد وإصابة نحو 118 ألفا، ولا تزال أعداد لا تحصى تحت الركام وفي الطرق ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
اترك تعليقاً