خطبة عيد الأضحى المبارك 1430هـ: التمسك بالكتاب والسنة وخطورة الانحراف

خطبة عيد الأضحى المبارك 1430هـ: التمسك بالكتاب والسنة وخطورة الانحراف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فإن هذه الخطبة ألقيت في قرية قِلْفَاو بمحافظة سوهاج بمصر، نسأل الله أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.

أهمية التمسك بالكتاب والسنة

يبدأ الحديث بذكر أهمية التمسك بالكتاب والسنة، والتمسك بفهم السلف الصالح، وذلك وفقاً لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]، و﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]، و﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70-71].

إنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

الأعياد في الإسلام

يُوضح الفرق بين الأعياد في الإسلام والأعياد الجاهلية، مشيراً إلى أنَّ أعياد الإسلام تأتي بعد عبادات عظيمة، كالصوم في عيد الفطر والحج في عيد الأضحى. الأعياد في الإسلام محصورة في ثلاثة: عيد الفطر، عيد الأضحى، ويوم الجمعة. ما عداها من الأعياد المُستحدثة فهو ضلالة. ويستند في ذلك إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

خطورة الانحراف عن الكتاب والسنة

يُحذر من الانحراف عن كتاب الله وسنة رسوله، موضحاً خطورة البدع والانحرافات العقائدية، وخاصة الشرك بالله، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تُبين حرمة الشرك وعواقبه الوخيمة.

التمسك بمنهج السلف الصالح

يُشدد على ضرورة التمسك بمنهج السلف الصالح، وأن يكون المسلم عاملاً بما يعلم، مُحذراً من الفرق والجماعات المنحرفة عن منهج السلف الصالح كالإخوان المسلمين، جماعة التبليغ، الصوفية، الشيعة، وغيرهم، مُوضحاً أنَّ هذه الجماعات تندرج ضمن الفرق الضالة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها.

ويُشير إلى فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وكلام الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في هذا الشأن، مُؤكداً على أنَّ الخروج على ولاة الأمور حرام، مهما كان حالهم.

دعوة إلى الوعي والانتباه

يُنهي الخطيب خطبته بدعوة إلى الوعي والانتباه، مُذكراً بمجد الأمة الإسلامية، وحثّاً على الابتعاد عن اللهو واللعب والانشغال بالأمور التافهة، والتي تُؤدي إلى موت القلب. يُحذر من المعاصي، ويُذكّر بأهمية أداء فريضة الأضحية بنية خالصة لله تعالى.

يُنبه على ضرورة التراحم والتسامح في يوم العيد، مع التحذير من بعض الممارسات الخاطئة، كالتبرج والسفور، وإعطاء الأطفال المال ليهدره في أمور محرمة، ويُشدد على أنَّ صلة الأرحام واجبة، إلا من كان من أهل البدع والمعاصي. ويختتم الخطبة بالتضرع إلى الله تعالى أن يُعلّمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا.

المصدر: شبكة الألوكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *