دعاء ختم القرآن: كنوز من علم الشيخ إبراهيم الصبيحي

دعاء ختم القرآن: كنوز من علم الشيخ إبراهيم الصبيحي

في مجلس علميّ جمعني بفضيلة الشيخ عبدالله القصير حفظه الله، ذُكر كتاب "دعاء ختم القرآن" للشيخ إبراهيم الصبيحي – رحمه الله -. وقد عبّر فضيلته عن مشاعره تجاه هذا الكتاب وعالمه الراحل بكلمات مؤثرة: "عندما أقرأ كتابه (دعاء ختم القرآن)، يتجدد حزني لفقدان عالم وفقيه بحجم الشيخ إبراهيم الصبيحي – رحمه الله -".

عالم فقيه مغمور:

وصف الشيخ القصير – حفظه الله – الشيخ إبراهيم الصبيحي بأنه "عالم فقيه وعالم مغمور"، مُبرزاً بذلك عمق علمه وفضله الذي لم يحظَ بالانتشار الواسع الذي يستحقه. لم يكن مجرد عالم نظري، بل كان عالمًا عمليًا يتميز ب:

  • البصيرة والفهم العميق: تمتع الشيخ الصبيحي بفهمٍ نافذٍ لأسباب الخلاف في المسائل الفقهية، وقواعد الترجيح بين الآراء المختلفة.
  • السمت الحسن وعفة اللسان: كان يتميز بأخلاقه العالية، واحترامه لعلماء الدين، ووقاره في الحوار والنقاش.
  • التقوى والورع: كانت التقوى سمة بارزة في حياته، مما جعله يمتنع عن التطاول، وبذاءة اللسان، وسوء الظن، والترفّع على الآخرين.
  • الدقة والتحري: كان دقيقًا في البحث عن الحق، محققًا الأدلة من مصادرها، مُوضحًا وجه الدلالة في النصوص، ومُدركًا استدلالات المخالفين، مُميّزًا بين الصحيح والخطأ.

مناظرات تُظهر العلم:

أكد الشيخ القصير أن علم العالم وورعه وعقله يتجلى بوضوح في مناظراته ومناقشاته: "فالعلماء يتبين علمهم وعقلهم وورعهم عند المناظرة ومناقشة مسائل الخلاف، حيث تكون التقوى لجامًا له عن التطاول وبذاءة اللسان وسوء الظن والترفّع على الآخرين". وهذا يدل على أن الشيخ إبراهيم الصبيحي كان يُظهر علمه من خلال مناقشاته، بأسلوبٍ رصينٍ يُحترم فيه الخصم ويُحَقَّق الحق.

ختامًا:

يُعدّ كتاب "دعاء ختم القرآن" للشيخ إبراهيم الصبيحي – رحمه الله – كنزًا من كنوز العلم والمعرفة، يُظهر عمق فهم الشيخ للدين وأخلاقه الرفيعة. وقد سجل الشيخ عبدالله القصير – حفظه الله – هذا الكلام في الحادي والعشرين من شهر رمضان من عام ١٤٣٨هـ. (كتبه: عبدالرحمن الشمري)

المصدر: شبكة الألوكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *