زيارة تاريخية تثير الجدل: سفير أمريكي يزور مستوطنة في الضفة الغربية
في خطوة غير مسبوقة، قام السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بزيارة إلى إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مما أثار جدلاً واسعاً واعتبرته الصحافة الإسرائيلية "تاريخياً". تضمنت الزيارة جولة داخل المستوطنة وعقد اجتماع مع "مجلس يشع"، الهيئة الممثلة للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
سابقة دبلوماسية: أول زيارة رسمية لمسؤول أمريكي رفيع
تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع المستوى يقوم بزيارة رسمية وعلنية إلى مستوطنة في الضفة الغربية، ويعقد اجتماعاً رسمياً مع ممثلي سلطات الاحتلال الإسرائيلي خارج الخط الأخضر الذي يفصل المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
تصريحات مثيرة للجدل: دعم للمستوطنين وإشارات توراتية
وفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أشاد السفير الأمريكي بالمستوطنين اليهود، مشيراً إلى "أحقيتهم التوراتية في الأرض"، وزعم أن معارضيهم "لا يؤيدون الله"، في خروج واضح عن البروتوكول الدبلوماسي الأمريكي المعهود.
"ترامب يحب هذه الأرض": رسالة دعم قوية للمستوطنين
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن هاكابي قوله في بيان صادر عن "مجلس يشع" إن "الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب يُحب هذه الأرض. لقد ضحيتم بالكثير للعيش في هذه الأماكن، لقد دفعتم ثمن ذلك دماً وعرقاً ودموعاً. هذا المكان معجزة".
كما أضاف: "لم أستخدم قط مصطلحاً سوى يهودا والسامرة"، في إشارة إلى المصطلح التوراتي للضفة الغربية، معتبراً أن "استخدام أي مصطلح آخر يُعد ظلماً تاريخياً وإنكاراً للكتاب المقدس".
صلاة من أجل الجنود الإسرائيليين: إضافة إلى الجدل
أفاد مجلس يشع بأن السفير هاكابي تلا صلاة إسرائيلية خلال الزيارة، داعياً "من أجل إطلاق سراح الرهائن وسلامة الجنود الإسرائيليين".
تغيير في السياسة الأمريكية: استمرار لنهج فريدمان
يذكر أن سفير ترامب السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قام بعدة زيارات إلى مستوطنات الضفة الغربية خلال فترة ولايته، مما أحدث تغييراً في الوضع الراهن الذي كان سائداً قبل عهد ترامب، حيث لم يكن السفراء الأمريكيون يزورون المناطق الإسرائيلية خارج الخط الأخضر.
دلالات الزيارة: تحول في الموقف الأمريكي تجاه المستوطنات
تعتبر زيارة هاكابي لمستوطنة "شيلو" المرة الأولى التي يعقد فيها سفير أمريكي اجتماعاً رسمياً في الضفة الغربية مع مسؤولين إسرائيليين، على عكس جولات فريدمان التي كانت تعتبر "خاصة" وليست "رسمية" وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية. هذه الزيارة تثير تساؤلات حول التحول المحتمل في الموقف الأمريكي تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
اترك تعليقاً