زيارة مرتقبة: رئيس الوزراء الكندي الجديد في البيت الأبيض وسط توترات تجارية

زيارة مرتقبة: رئيس الوزراء الكندي الجديد في البيت الأبيض وسط توترات تجارية

زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الكندي للبيت الأبيض وسط أجواء متوترة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الكندي الجديد، الذي لم يذكر اسمه تحديدًا (يفترض أنه يشير إلى الفائز في الانتخابات التشريعية الكندية الأخيرة)، إلى البيت الأبيض "الأسبوع المقبل أو قبله". تأتي هذه الزيارة في ظل علاقات متوترة بين البلدين الحليفين تاريخيًا، بسبب الخلافات التجارية والتهديدات التي أطلقها ترامب سابقًا بشأن ضم كندا.

ترامب يتحدث عن "صفقة" مرتقبة وعلاقة "رائعة"

خلال اجتماع لمجلس الوزراء، صرح ترامب بأنه تحدث مع رئيس الوزراء الكندي الجديد وأنه كان "ودودًا جدًا" وهنأه على الفوز. وأضاف: "هو لطيف جدًا وسيأتي إلى البيت الأبيض في القريب العاجل، خلال الأسبوع المقبل أو قبله". وأعرب ترامب عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين، قائلاً: "أظن أن علاقتنا ستكون رائعة. فهو اتصل بي بالأمس وقال لي: لنعقد صفقة".

تلميحات حول تفضيلاته السياسية

لم يخلُ حديث ترامب من تلميحات سياسية، حيث أشار إلى أن "كلاهما (كارني وجاستن ترودو) يكرهان ترامب"، مضيفًا: "وأظن أن من كان يكره ترامب بدرجة أقل هو الذي فاز. في الواقع، أظن أن المحافظين يكرهونني أكثر بكثير من هؤلاء المدعوين ليبراليين".

سياق الانتخابات الكندية وتحديات العلاقة مع الولايات المتحدة

يأتي هذا الإعلان بعد فوز الليبرالي كارني بالانتخابات التشريعية الأخيرة، خلفًا لجاستن ترودو. وقد أكد كارني في السابق أنه الأجدر بمواجهة الرئيس الأمريكي. وقد استطاع إقناع الناخبين بقدرته على حل الأزمات الاقتصادية، مما يجعله في موقع قوي للتفاوض مع ترامب.

محاولات لتهدئة التوترات وسط تصريحات سابقة مثيرة للجدل

على الرغم من محاولات ترامب للتخفيف من حدة التوترات مع كندا، إلا أنه سبق له أن أثار الجدل بتصريحاته حول جعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين. وفي مارس/آذار الماضي، قال: "كندا يجب أن تكون ولاية أميركية، والحدود مع كندا خط مصطنع. كندا استغلت بلدنا لمدة طويلة، وفرضت علينا رسوما جمركية باهظة.. ودعمها يكلفنا 200 مليار دولار سنويا".

مستقبل العلاقات الأمريكية الكندية في ظل القيادة الجديدة

تبقى الأنظار متجهة نحو الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الكندي الجديد إلى البيت الأبيض، وما ستسفر عنه من نتائج. هل ستنجح القيادة الجديدة في تهدئة التوترات وإعادة بناء الثقة بين البلدين؟ أم ستستمر الخلافات التجارية والسياسية في التأثير على العلاقة بين الحليفين التاريخيين؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

Source: Al Jazeera

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *