الأزمة الأوكرانية: زيلينسكي يبدي استعداده للتفاوض المباشر مع روسيا وسط ترقب دولي
في تطور لافت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد بلاده لعقد مفاوضات مباشرة مع روسيا، في خطوة تأتي وسط جهود دولية مكثفة لحل الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين. تأتي هذه التصريحات في ظل ردود فعل متباينة من الأطراف المعنية، وتساؤلات حول مدى جدية الطرفين في التوصل إلى حل سلمي.
زيلينسكي: "لا طائل من استمرار القتل ولو ليوم واحد"
أكد الرئيس الأوكراني عبر حسابه على منصة "إكس" أن "الروس بدأوا أخيراً يفكرون في إنهاء الحرب، وهذه علامة إيجابية"، مشيراً إلى أن كييف "جاهزة لعقد اجتماع مباشر" فور التزام موسكو بوقف شامل لإطلاق النار اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 12 مايو/أيار.
ردود فعل متباينة من موسكو والغرب
- موسكو: اعتبرت الخارجية الروسية أن تصريحات زيلينسكي "تظهر أن كييف لم تقرأ جيداً بيان بوتين بشأن مقترح المفاوضات"، مشددة على ضرورة التفاوض بشأن الأسباب الجذرية للصراع قبل الحديث عن أي هدنة.
- الغرب: اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقتراح بوتين "خطوة أولى لكنها غير كافية"، محذراً من محاولة موسكو "كسب الوقت". في حين أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى "يوم عظيم محتمل لروسيا وأوكرانيا"، مؤكداً استمراره في العمل مع الطرفين لإنهاء "حمام الدم".
تركيا تعرض استضافة المفاوضات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال مع ماكرون أن الجهود وصلت إلى "نقطة تحوّل تاريخية"، معلناً استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات والمساعدة في تحقيق وقف لإطلاق النار وسلام دائم.
الهدنة الروسية والاتهامات المتبادلة
على الرغم من إعلان روسيا عن هدنة من جانب واحد لمدة 3 أيام بمناسبة ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بانتهاكها. في المقابل، نفت أوكرانيا الاعتراف بالهدنة، معتبرة أنها "خدعة" استخدمتها موسكو لإعادة التموضع والتخطيط لهجمات جديدة.
تصعيد محتمل أم اختراق دبلوماسي؟
مع انتهاء الهدنة القصيرة، عادت صفارات الإنذار والغارات الجوية إلى معظم المدن الأوكرانية، في وقت يترقب فيه الطرفان تصعيداً محتملاً أو اختراقاً دبلوماسياً خلال الأسبوع المقبل.
خلفية المفاوضات السابقة
منذ بداية الغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022، لم تُعقد إلا مفاوضات محدودة بين موسكو وكييف، أبرزها في إسطنبول خلال الأسابيع الأولى من الحرب، والتي انهارت دون اتفاق. وقد حمّل بوتين لاحقاً الغرب، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون خاصة، مسؤولية فشلها.
ما هي الخطوات التالية؟
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية الحالية في تحقيق تقدم ملموس نحو حل الأزمة الأوكرانية؟ وهل سيكون الطرفان مستعدين لتقديم تنازلات ضرورية من أجل تحقيق السلام؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابات.
- النقاط الرئيسية:
- زيلينسكي يعلن الاستعداد لمفاوضات مباشرة مع روسيا.
- ردود فعل متباينة من موسكو والغرب.
- تركيا تعرض استضافة المفاوضات.
- اتهامات متبادلة بانتهاك الهدنة.
- ترقب لتصعيد محتمل أو اختراق دبلوماسي.
اترك تعليقاً