طفل باكستاني يبيع حطام طائرة مسيّرة هندية: تجارة غير متوقعة في ظل التوتر المتصاعد

طفل باكستاني يبيع حطام طائرة مسيّرة هندية: تجارة غير متوقعة في ظل التوتر المتصاعد

من حطام الحرب إلى لقمة العيش: مشاهد غريبة في باكستان بعد سقوط الطائرات المسيّرة الهندية

في ظل تصاعد التوتر العسكري بين الهند وباكستان، برزت مشاهد غير مألوفة في المدن الباكستانية، حيث تحول حطام الطائرات المسيّرة الهندية المتساقطة إلى مصدر رزق غير متوقع للعديد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

تجارة الحطام: سوق سوداء وليدة في زمن الحرب

تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مدنيين باكستانيين، بينهم أطفال، يقومون بجمع أجزاء من الطائرات المسيّرة الهندية التي سقطت بعد الهجمات الأخيرة، وعرضها للبيع في الأسواق المحلية.

  • طفل و"هاروب": في أحد المقاطع المؤثرة، ظهر طفل يحمل جزءًا من طائرة مسيّرة هندية من طراز "هاروب"، وهي طائرة هجومية انتحارية معروفة بدقتها العالية في استهداف الأهداف. يبدو أن الطفل كان يستعد لبيع هذا الجزء الثمين في أحد الأسواق المحلية، في مشهد يجسد قسوة الظروف الاقتصادية وتأثير الصراعات على حياة الأبرياء.

  • سوق الحطام: 10 آلاف روبية للكيلوغرام: في مقطع آخر، ظهر عدد من المدنيين الباكستانيين وهم يعرضون بقايا الطائرة للبيع، حيث حددوا سعر الكيلوغرام الواحد من الحطام بنحو 10 آلاف روبية باكستانية (ما يعادل 36 دولارًا أمريكيًا). هذه المشاهد تعكس استغلالًا للوضع الراهن وتحويله إلى فرصة لتحقيق مكاسب مادية.

حوادث مثيرة للجدل: سرقة قطع الطائرات المسيّرة

لم يقتصر الأمر على بيع الحطام، بل امتد إلى حوادث أخرى أثارت الجدل، حيث شهدت مدينة لاهور مشهدًا طريفًا وخطرًا في آن واحد.

  • هروب على دراجة نارية: التُقطت صور لشاب باكستاني يفر على دراجة نارية حاملاً جزءًا من طائرة مسيّرة هندية أسقطت في منطقة سكنية راقية. يُسمع صوت رجل في المقطع المتداول يقول إن الشاب هرب بالمكوّن بعد أن ثبّته على خزان وقود الدراجة، بينما تمكّن أفراد من القبض على الراكب الذي كان يرافقه دون استعادة القطعة.

صور تذكارية مع الحطام: مشاركة الجنود في المشهد

أظهرت مقاطع أخرى مجموعة من الشباب يلتقطون صورًا وهم يحملون أجزاء من المسيّرات، وكان بينهم جندي باكستاني يشاركهم المشهد. هذه الصور تعكس حالة من الفضول واللامبالاة تجاه خطورة الوضع، وتحويله إلى مناسبة لالتقاط الصور التذكارية.

خلفية التوتر: هجوم كشمير وتصاعد اللهجة العسكرية

تأتي هذه المشاهد بعد أيام من اشتعال التوتر العسكري بين الهند وباكستان، وذلك منذ الهجوم الذي شهدته منطقة كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية في 22 أبريل/نيسان الماضي، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا. هذا الهجوم أدى إلى تصاعد اللهجة العسكرية بين الجارتين النوويتين وتدهور العلاقات بينهما.

ختامًا:

تُظهر هذه المشاهد الغريبة والمثيرة للجدل كيف يمكن أن تتحول الصراعات والتوترات العسكرية إلى فرص غير متوقعة للبعض، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على حياة المدنيين بشكل مباشر. يبقى السؤال: هل ستؤدي هذه الأحداث إلى تهدئة التوتر بين البلدين، أم أنها ستزيد من حدة الصراع؟

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *