عظمة الله وقدرته: تأملات قرآنية وتوجيهات تربوية

عظمة الله وقدرته: تأملات قرآنية وتوجيهات تربوية

عظمة الله وقدرته: تأملات قرآنية وتوجيهات تربوية

يُعد إدراك عظمة الله وقدرته من أعظم النعم الإلهية التي تُمنح للإنسان. فهو سبحانه وتعالى هو الخالق، المالك، والمتصرف في الكون بكل ما فيه، من سماوات وأرض وما بينهما. تخضع كل الأشياء لإرادته وقدرته، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. من نال هذه النعمة، ووقرت في قلبه وعقله، فقد نال خيرًا كثيرًا في الدنيا والآخرة، وسلك سبيلًا يقوده لعبادة الله تعالى باتباع شرعه والالتزام به.

آيات قرآنية تُؤكد عظمة الله وقدرته:

يُؤكد القرآن الكريم، في العديد من آياته، عظمة الله وقدرته المطلقة. نذكر منها هذه الآيات الكريمة:

  • (البقرة: 107): أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
  • (آل عمران: 189): وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  • (المائدة: 17): وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  • (المائدة: 18): وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
  • (المائدة: 40): أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  • (الأعراف: 158): قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ
  • (التوبة: 116): إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
  • (النور: 42): وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
  • (الفرقان: 2): الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
  • (الزمر: 44): قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
  • (الشورى: 49): لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ
  • (الزخرف: 85): وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
  • (الجاثية: 27): وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ
  • (الفتح: 14): وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
  • (الحديد: 2): لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  • (الحديد: 5): لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
  • (البروج: 9): الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

هذه الآيات، وغيرها الكثير، تُؤكد على سيادة الله وقدرته المطلقة على كل شيء في الكون، ولا يعزب عنه شيء. كما أنها تُشير إلى أن كل شيء خاضع لإرادته ومشيئته.

أقوال العلماء في عظمة الله وقدرته:

أكد العديد من العلماء على عظمة الله وقدرته، منهم:

  • ابن كثير: "وقوله: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [المائدة: 120] أي: هو الخالق للأشياء، المالك لها، المتصرف فيها القادر عليها، فالجميع ملكه وتحت قهره وقدرته وفي مشيئته، فلا نظير له ولا وزير، ولا عديل، ولا والد ولا ولد ولا صاحبة، فلا إله غيره ولا رب سواه".
  • الطنطاوي: "لله تعالى وحده دون أحد سواه الملك الكامل للسموات وللأرض ولما فيهن من كل كائن، وهو سبحانه على كل شيء قدير لا يعجزه أمر أراده، ومن زعم أن له شريكًا سواء أكان هذا الشريك عيسى، أم أمه، أم غيرهما فقد أعظم الفِرية، وكان مستحقًا الخزي الدنيا، وعذاب الآخرة".

الملامح التربوية المستنبطة من آيات عظمة الله وقدرته:

تُقدم آ

المصدر: شبكة الألوكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *