في تصعيد جديد للأحداث جنوب لبنان، أسفرت غارة إسرائيلية عن سقوط ضحايا وإصابات، بينما تتواصل الجهود الأمنية للحد من التصعيد.
تفاصيل الغارة وتداعياتها
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة كفر رمان جنوب لبنان. وقد أفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخًا موجهًا على سيارة كانت تسير على طريق الجامعات بين كفر رمان والنبطية.
تسليم مشتبه بهم بإطلاق صواريخ
في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني عن تسلمه فلسطينياً ثالثاً من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للاشتباه بضلوعه في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في أواخر شهر مارس/آذار الماضي. يأتي هذا التسليم في إطار سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات اللبنانية للسيطرة على الوضع ومنع أي تصعيد إضافي.
- الجيش اللبناني: باشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
- حماس: لم تعلق على الفور على عملية التسليم.
يذكر أن الجيش اللبناني كان قد أعلن سابقًا عن تسلمه شخصين آخرين من حماس للاشتباه بتورطهم في إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
خلفية وتطورات سابقة
تأتي هذه الأحداث في ظل تحذيرات سابقة من المجلس الأعلى للدفاع في لبنان لحركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني. وكان الجيش اللبناني قد أعلن في وقت سابق عن تحديد المجموعة المسؤولة عن عمليتي إطلاق صواريخ من لبنان في 22 و28 مارس/آذار الماضي، والتي تضم لبنانيين وفلسطينيين.
الوضع الإنساني والأمني المتدهور
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تدهور الوضع الإنساني والأمني بشكل كبير، حيث أودى بحياة الآلاف وتسبب في إصابة عشرات الآلاف ونزوح مئات الآلاف من مناطقهم.
- الضحايا: أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب.
- النازحون: ما يقارب مليون و400 ألف شخص.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلا أن إسرائيل ارتكبت آلاف الخروقات، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا والإصابات. كما تتنصل إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان، وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية.
الخلاصة
تستمر التوترات الأمنية جنوب لبنان في التصاعد، مما يثير المخاوف من اندلاع مواجهات أوسع. وتتطلب هذه الأوضاع جهودًا مكثفة من جميع الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع ومنع المزيد من التصعيد وحماية المدنيين.
اترك تعليقاً