غزة تحت الحصار: عصابات الجريمة سلاح إضافي في حرب التجويع الإسرائيلية

غزة تحت الحصار: عصابات الجريمة سلاح إضافي في حرب التجويع الإسرائيلية

مقدمة: فوضى الجوع تخدم الاحتلال

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون تحديًا مضاعفًا: القصف والتدمير من جهة، وحصار خانق يمنع وصول المساعدات الإنسانية من جهة أخرى. وفي خضم هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ظهرت عصابات مسلحة تستغل حالة الفوضى واليأس لنهب المخازن والممتلكات، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين. هذه العصابات لا تمثل فقط تهديدًا للأمن الداخلي، بل تكشف عن وجه آخر للاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض جهود الإغاثة.

تفاصيل الأحداث: سطو مسلح واستهداف مباشر

  • السطو المسلح يتصاعد: شهدت غزة تصاعدًا في عمليات السطو المسلح على مخازن المؤسسات الخيرية وممتلكات المواطنين. تستغل هذه العصابات الظلام والفوضى لترويع السكان وسرقة ما تبقى من موارد.
  • استهداف أمني مباشر: في إحدى الحالات، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة عناصر أمنية فلسطينية كانت تلاحق أفراد عصابة، مما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين. وفي حادثة أخرى، قصفت طائرات حربية مخزنًا تابعًا لجمعية خيرية، مما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص كانوا يحاولون حمايته من السرقة.
  • تورط محتمل: تشير هذه الحوادث إلى تورط محتمل لعناصر مسلحة في محاولات نشر الفوضى، وهو ما يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى إثارة الفوضى داخل القطاع المحاصر.

دوافع الفوضى: التجويع كأداة حرب

  • منع المساعدات: منذ الربع الأخير من العام الماضي، شددت قوات الاحتلال عملياتها البرية ومنعت وصول المساعدات والمواد الغذائية إلى أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
  • تهديدات بالتجويع: تصريحات مسؤولين إسرائيليين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، التي تنص على منع دخول المواد الغذائية إلى غزة، تكشف عن نية مبيتة لاستخدام التجويع كسلاح حرب.
  • إغلاق المعابر: تواصل قوات الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة منذ 63 يومًا، مما يحول دون دخول مئات الآلاف من شاحنات المساعدات والوقود.

أدلة على التورط الإسرائيلي

  • حماية العصابات: رصدت الأجهزة الأمنية عصابة مسلحة تتحرك تحت حماية غير معلنة من الطائرات الإسرائيلية في رفح.
  • اعترافات المتورطين: اعترف عناصر من العصابات تم القبض عليهم بتواصلهم مع جهة تابعة لجيش الاحتلال، وتلقيهم توجيهات وتحريضًا لتنفيذ عمليات سطو وإثارة الفوضى.

خسائر بشرية ومادية

  • استهداف الشرطة: منذ بدء الحرب، قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 750 فلسطينيًا من الشرطة وعناصر تأمين المساعدات.
  • تدمير البنية التحتية: قصف جيش الاحتلال 29 تكية طعام و37 مركزًا لتوزيع المساعدات الإنسانية.

ردود الفعل المحلية

  • استنكار شعبي: لاقت عمليات السطو استنكارًا واسعًا بين العائلات الفلسطينية، التي رفضت هذه الأفعال وطالبت الأجهزة الأمنية بالتعامل بحزم مع العصابات.
  • دعوات للمحاسبة: دعت الحملات الشعبية إلى محاربة اللصوص وقطاع الطرق وملاحقتهم، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

الخلاصة: غزة في مواجهة تحديات مضاعفة

تواجه غزة اليوم تحديات مضاعفة: عدوان إسرائيلي وحصار خانق، بالإضافة إلى فوضى داخلية تغذيها عصابات مسلحة. هذه العصابات، التي قد تكون مدعومة من الاحتلال، تزيد من معاناة السكان المدنيين وتقوض جهود الإغاثة. في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى الصمود الفلسطيني هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه التحديات.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *