غزة تحت وطأة الخطة الإسرائيلية الجديدة: قلق وتدهور إنساني متسارع

غزة تحت وطأة الخطة الإسرائيلية الجديدة: قلق وتدهور إنساني متسارع

بعد قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، يعيش السكان حالة من القلق المتزايد إزاء مصيرهم، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية وشحّ في أساسيات الحياة. هذا المقال يستعرض مخاوف الغزيين وتداعيات الخطة الإسرائيلية على أرض الواقع.

مخاوف متصاعدة في ظل تصعيد العمليات العسكرية

عبّر سكان قطاع غزة عن قلقهم العميق إزاء إعلان إسرائيل عن خطط لتوسيع العمليات العسكرية و"السيطرة" على القطاع، مؤكدين أن هذه الخطوة لن تغير من واقعهم المرير شيئاً. فالحياة في غزة تحولت إلى سلسلة متواصلة من الأهوال، حيث الانفجارات والقصف المستمر يحصدان الأرواح ويزيدان من أعداد الجرحى يومياً.

  • عوني عوض (39 عاماً)، نازح في خان يونس: وصف الوضع بالكارثي والمأساوي، مؤكداً أن أطفال غزة هم الضحية الدائمة للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف استمرار الحرب والإبادة والتجويع.
  • محمد الشوا (65 عاماً)، من منطقة الرمال: اعتبر الإعلان عن توسيع العمليات مجرد كلام للإعلام، مشيراً إلى أن قطاع غزة بأكمله محتل ولا توجد فيه منطقة آمنة. وأضاف: "لا طعام لدينا ولا دواء، وخطة توزيع المساعدات الإسرائيلية تضليل للرأي العام العالمي."

خطة إسرائيلية تثير الجدل: "السيطرة" والمساعدات

وافقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة على خطة لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، بما في ذلك "السيطرة" على القطاع وتعزيز فكرة "الهجرة الطوعية". كما وافقت على إمكانية تولي توزيع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة.

  • رفض فلسطيني: رفضت حركة حماس الخطة الإسرائيلية، واعتبرت المساعدات أداة "ابتزاز سياسي".
  • انتقادات دولية: وصف المجلس النرويجي للاجئين تولي الجيش الإسرائيلي توزيع المساعدات بأنه "مخالف للمبادئ الإنسانية". واتهمت وكالات أممية ومنظمات غير حكومية إسرائيل بمحاولة إجبارها على قبول تسليم الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية.

كارثة إنسانية متفاقمة: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال

وسط الحصار الخانق ونقص الغذاء والدواء، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

  • آية السكافي، من سكان مدينة غزة: فقدت طفلتها البالغة 4 أشهر بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، حيث كان وزنها 2.8 كيلوغرام فقط.
  • أم هاشم السقا، من حي النصر: تخشى على حياة طفلها هاشم (5 سنوات) الذي يعاني من فقر الدم وشحوب دائم بسبب سوء التغذية.
  • وزارة الصحة في غزة: سجلت عدداً من حالات الوفاة بسبب سوء التغذية، محذرة من أن حياة العديد من الأطفال في خطر.

اتهامات بالتهجير والتجويع

يتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بتنفيذ خطة لتهجير السكان من قطاع غزة من خلال الضغوط العسكرية والاستمرار في حرب الإبادة والتجويع.

  • الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: أكد أن الجيش الإسرائيلي "يحتل مناطق واسعة في القطاع، ويمنع إدخال كافة أنواع المساعدات منذ نحو شهرين".
  • المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك: حذر من أن إسرائيل بدأت فعلياً تنفيذ خطة جديدة لتهجير بعض السكان من قطاع غزة.

مستقبل غزة في مهب الريح

مع استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، يواجه سكان قطاع غزة مستقبلاً مجهولاً ومخاطر جمة. يبقى السؤال: متى سينتهي هذا الكابوس وتتحقق آمال الغزيين في حياة كريمة وآمنة؟

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *