غزة تنزف: صرخة استغاثة وواجباتنا نحو فلسطين


غزة… ليست مجرد اسم على الخريطة، بل هي جرح غائر في قلب الأمة الإسلامية. الكلمات تعجز عن وصف حجم المأساة التي يعيشها أهلها، فالواقع أفظع من أي تعبير. لا تكفي "كارثة" أو "فاجعة" لوصف الحقد الأسود الذي يتقاطر قذائفًا من الطائرات، والكراهية الحمقاء التي تنطلق من الدبابات.

رعب الطفولة وفجيعة الأمومة: صور من المأساة

كيف يمكن للكلمات أن تصور رعبًا يتملك قلب طفل صغير مع كل صوت قذيفة؟ كيف يمكن وصف فجيعة أم استيقظت تحت الأنقاض لتجد رضيعها قد فارق الحياة، ضحية صاروخ غادر؟

  • الطفولة المسلوبة: أطفال غزة يعيشون في كابوس دائم، محرومين من أبسط حقوقهم في الحياة والأمان.
  • الأمومة المفجوعة: أمهات غزة يودعن فلذات أكبادهن كل يوم، ضحايا لعدوان لا يرحم.

معاناة الأب: بحث يائس في ركام الذكريات

تخيل شعور أب يخرج بحثًا عن طعام وماء ودواء لأطفاله، ثم يعود ليجد بيته قد تحول إلى ركام، ليجد نفسه ينبش الحطام بأظافره بحثًا عن بقايا أحبائه.

  • الجوع والعطش: أزمة إنسانية حادة تفتك بأهل غزة، ونقص حاد في الغذاء والدواء.
  • الفقد واليأس: فقدان الأمل هو العدو الأكبر الذي يواجهه الناجون من المجازر.

الصمود الأسطوري: نور في ظلام دامس

وسط هذا الركام واليأس، يسطع نور الصمود والإيمان. أهل غزة يواجهون الموت بصبر وثبات، راضين بقضاء الله، متشبثين بأرضهم وهويتهم.

  • الإيمان القوي: إيمان راسخ بالله هو السلاح الأقوى الذي يملكه أهل غزة.
  • الصبر والثبات: صمود أسطوري في وجه العدوان، وتشبث بالأمل في النصر.

لماذا كل هذه الوحشية؟

الجواب يكمن في طبيعة العدو الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة. هدفهم واضح: استئصال الإسلام والمسلمين من فلسطين، وتحقيق حلمهم الزائف بدولة عظمى من النيل إلى الفرات.

  • الكراهية المتأصلة: كراهية عمياء للإسلام والمسلمين هي المحرك الأساسي لجرائمهم.
  • الأطماع التوسعية: هدفهم هو السيطرة على فلسطين وتوسيع نفوذهم في المنطقة.

واجباتنا نحو غزة: نصرة بالقول والعمل

ماذا يمكننا أن نفعل؟ واجبنا تجاه أهل غزة يتجاوز مجرد التعاطف، بل يتطلب منا تحركًا فوريًا ومستمرًا.

  • الدعاء الخالص: الدعاء هو السلاح الأمضى، فلنكثر من الدعاء لأهل غزة بالثبات والنصر.
  • المقاطعة الفعالة: مقاطعة بضائع العدو وكل من يدعمه هي سلاح اقتصادي فعال.
  • التوعية بالقضية: نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال.
  • التبرع السخي: التبرع بالمال للمؤسسات الموثوقة التي تقدم الدعم الإغاثي لأهل غزة.
  • المساهمة بالخبرات: الأطباء والمهندسون وغيرهم يمكنهم التطوع لتقديم الدعم الطبي والهندسي.

غزة تنادينا، فلنلبي النداء ونقف معها بكل ما نملك من قوة. النصر قادم بإذن الله.

المصدر: موقع طريق الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *