غزة: كارثة بصرية تتهدد الآلاف.. نقص حاد في العلاج ينذر بفقدان البصر الجماعي

غزة: كارثة بصرية تتهدد الآلاف.. نقص حاد في العلاج ينذر بفقدان البصر الجماعي

غزة: كارثة بصرية تتهدد الآلاف.. نقص حاد في العلاج ينذر بفقدان البصر الجماعي

واقع مأساوي: أكثر من 1500 فقدوا بصرهم و4000 آخرون في خطر

أزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة تضرب قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى أن آلاف الفلسطينيين يواجهون خطر فقدان البصر نتيجة للحرب ونقص الإمدادات الطبية. أكد الدكتور عبد السلام صباح، مدير مستشفى العيون في غزة، أن الأرقام الصادمة التي أعلنتها وزارة الصحة تعكس حجم الكارثة، حيث تجاوز عدد الذين فقدوا بصرهم بالفعل الـ 1500 شخص، بينما يواجه أكثر من 4000 آخرين خطرًا حقيقيًا.

أسباب متعددة وراء تفاقم الأزمة

يعود فقدان البصر في قطاع غزة إلى عدة عوامل مترابطة:

  • الإصابات المباشرة: غالبية الحالات المسجلة تعود إلى إصابات مباشرة في العينين نتيجة شظايا الانفجارات والأحزمة الناسفة المستخدمة في النزاعات. الأطفال والشباب هم الأكثر تضررًا.
  • مضاعفات الأمراض المزمنة: النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية يعيق علاج الأمراض المزمنة مثل اعتلال الشبكية السكري والانفصال الشبكي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى فقدان البصر.
  • نقص الإمكانيات العلاجية: مستشفى العيون، وهو المرفق الوحيد المتخصص في علاج أمراض العيون في قطاع غزة، يعاني من نقص حاد في الأجهزة والمعدات الطبية الأساسية، بما في ذلك المقصات الجراحية ومستلزمات عمليات الشبكية.

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

حذر الدكتور صباح من أن الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية، حيث أن مرضى العيون معرضون لخطر فقدان البصر الدائم ما لم يتم توفير العلاجات والعمليات الجراحية اللازمة بشكل عاجل. وأشار إلى أن المستشفى حاليًا لا يملك سوى تقديم النصائح والإرشادات الطبية للمرضى، وهو ما لا يكفي لمواجهة حجم الأزمة.

نداء استغاثة للمجتمع الدولي

وجه مدير مستشفى العيون في غزة نداءً عاجلاً إلى جميع المؤسسات الخيرية والإنسانية والمنظمات الصحية الدولية لتقديم يد العون لقطاع غزة ومستشفياته، وتوفير الأجهزة الطبية والتشخيصية التي دمرت خلال النزاعات. وأكد على الحاجة الماسة إلى توفير الإمدادات الطبية والأدوية اللازمة لمنع تفاقم الأزمة وإنقاذ بصر الآلاف.

مستشفى العيون على حافة الانهيار

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفى العيون على وشك فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية بسبب النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات. وأكد مشرف العمليات الجراحية في المستشفى، ياسر راضي، أنهم بالكاد يستطيعون معالجة بعض الحالات الطارئة، وأن نقص الإمكانيات يمنعهم من إجراء العمليات الجراحية المعقدة مثل عمليات الشبكية.

الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم

يؤكد مراسل الجزيرة، مؤمن شرافي، أن مستشفى العيون هو المرفق الوحيد العامل في عموم قطاع غزة، وأنه يعاني من نقص كبير في الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية. ويضيف أن حتى الأدوات الأساسية مثل المقصات الجراحية لم تعد متوفرة، مما يعكس حجم المعاناة التي يواجهها القطاع الصحي في غزة.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *