غزة لا تُنسى: صرخات الإنسانية المدوية في وجه التجاهل

صرخات غزة المنسية: أزمة إنسانية تتفاقم وسط صمت العالم

تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر يومًا بعد يوم، بينما يتضاءل الاهتمام العالمي تدريجيًا. المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، دق ناقوس الخطر مجددًا، محذرًا من أن "المآسي تتواصل في غزة بلا هوادة بينما يتحول الانتباه إلى أماكن أخرى".

  • جحيم المساعدات: وصف لازاريني الوضع بالكارثي، مشيرًا إلى مقتل وإصابة العشرات، بمن فيهم جائعون يائسون سعوا للحصول على الطعام ضمن نظام توزيع "مُميت". هذا الوصف يرسم صورة قاتمة لواقع مرير، حيث تتحول المساعدات الإنسانية إلى خطر يهدد حياة من هم في أمس الحاجة إليها.

  • قيود خانقة على المساعدات: على الرغم من توفر كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية الجاهزة للدخول، إلا أن القيود المفروضة على إدخالها من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، تعيق بشكل كبير جهود الإغاثة. هذا الحصار الخانق يفاقم الأزمة ويزيد من معاناة السكان.

  • نقص الوقود يهدد الخدمات الأساسية: النقص الحاد في الوقود يعرقل تقديم الخدمات الأساسية، وخاصة في قطاعي الصحة والمياه، مما يهدد حياة الآلاف ويعرضهم لخطر الأمراض والأوبئة.

أرقام الموت تتحدث: حصيلة مروعة للعدوان المستمر

منذ السابع من أكتوبر 2023، يواجه قطاع غزة عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا خلف وراءه دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح.

  • أكثر من 55 ألف شهيد: حتى الآن، استشهد أكثر من 55 ألف مواطن فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة مروعة تعكس حجم الكارثة الإنسانية.

  • إصابة أكثر من 128 ألف: بالإضافة إلى الشهداء، أصيب أكثر من 128 ألف شخص بجروح متفاوتة الخطورة، مما يثقل كاهل النظام الصحي المتهالك في القطاع.

  • ضحايا تحت الأنقاض: لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم بسبب استمرار القصف والقيود المفروضة.

مجازر المساعدات: الموت يتربص بمنتظري الطعام

لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بمنع وصول المساعدات، بل يرتكب مجازر بشعة بحق منتظريها، حيث يتعرضون يوميًا لخطر الموت بسبب الرصاص العشوائي والاستهداف المباشر.

  • أكثر من 330 شهيدًا في مراكز توزيع المساعدات: منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 27 مايو 2024، استشهد أكثر من 330 شخصًا، وأصيب الآلاف، في هجمات استهدفت مراكز توزيع المساعدات.

  • مراكز الموت: تحولت مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" الإسرائيلية الأمريكية، والمرفوضة أممياً، إلى مصائد للقتل الجماعي، مما يزيد من معاناة السكان ويجعل الحصول على الطعام مهمة مستحيلة.

  • إهانة الكرامة: بالإضافة إلى القتل، يتعمد الاحتلال امتهان كرامة المواطنين وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية، مما يضاعف من معاناتهم ويجعلهم في أمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة.

نداء إلى الضمير العالمي: غزة تستغيث

تستمر غزة في الصراخ، مطالبة العالم بالتحرك العاجل لوقف هذا النزيف المستمر. تجاهل هذه الصرخات لن يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب وسفك الدماء، والمدنيون هم دائمًا أول وأكثر من يعاني. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والضغط من أجل رفع الحصار، وتوفير المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: موقع طريق الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *