غوارديولا يشعل الجدل بخطاب عن غزة خلال استلامه الدكتوراه الفخرية
أثار بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الشهير، جدلاً واسعاً بتصريحاته حول الوضع في غزة خلال حفل استلامه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر. وبينما كان الحدث مخصصاً لتكريمه، استغل غوارديولا الفرصة للتعبير عن قلقه العميق إزاء معاناة المدنيين في مناطق الصراع المختلفة، بما في ذلك غزة.
انتقادات من إعلام إسرائيلي:
أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن استيائها من تصريحات غوارديولا، معتبرةً أنها "ليست المرة الأولى" التي ينتقد فيها إسرائيل ويتعاطف مع الفلسطينيين. وأشار مراسل إسرائيلي إلى أن غوارديولا، المنحدر من إقليم كتالونيا الإسباني المعروف بمواقفه المنتقدة لإسرائيل، "اختار هذه المنصة لمهاجمة إسرائيل".
رسالة غوارديولا المؤثرة:
في خطابه، أعرب غوارديولا عن حزنه العميق إزاء مشاهد العنف وسقوط الأبرياء في مناطق الصراع، قائلاً: "نحن في صمت تام أمام مشاهد العنف التي نراها، وأشعر بحزن عميق لسقوط الأبرياء في أوكرانيا والسودان وغزة".
-
غزة في قلب الحديث: خص غوارديولا غزة بالذكر، واصفاً الوضع فيها بأنه "مؤلم للغاية". وأضاف: "ما نشاهده في غزة أمر مؤلم للغاية، هذا يؤلم جسدي.. نشاهد وفاة الآلاف من الأبرياء والأطفال ومعاناة الآلاف من العائلات بسبب أحداث العنف".
-
دعوة للتفكير والتأمل: وجه غوارديولا رسالة مؤثرة إلى من قد يقللون من أهمية معاناة الأطفال في مناطق الصراع، قائلاً: "ربما يعتقد البعض أنه ليس من شأننا أن نشاهد قتل أطفال أعمارهم 4 أو 5 أعوام بسبب قنبلة بينما لا يوجد مستشفى من الأساس لعلاج المصابين.. أقول لهؤلاء فكروا كما تريدون، ولكن أنت القادم.. طفلك سيكون الضحية القادمة".
- خوف الأب ورسالة الأمل: اختتم غوارديولا خطابه بالتعبير عن خوفه على أطفاله، قائلاً: "أرى أطفالي أمام عيني منذ بداية كابوس أطفال غزة، وأنا خائف". وأكد على أهمية الاختيار بين التظاهر بالصمت ورفضه، مشدداً على أن "الأمر مسألة اختيار، اختيار التظاهر ورفض الصمت عند الضرورة".
ردود فعل متباينة:
أثارت تصريحات غوارديولا ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، حيث أشاد البعض بشجاعته في التعبير عن رأيه، بينما انتقده آخرون لاعتباره أنه تجاوز حدود دوره كمدرب رياضي. بغض النظر عن الآراء المتباينة، يبقى خطاب غوارديولا بمثابة تذكير بأهمية إبداء التعاطف مع ضحايا الصراعات في جميع أنحاء العالم.
اترك تعليقاً