---

فضل العشر من ذي الحجة: دليل شامل للأعمال الصالحة والأجر العظيم

العشر الأوائل من ذي الحجة، أيام مباركة تتنزل فيها الرحمات وتتضاعف فيها الحسنات. هي فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، ونيل الأجر العظيم. ففي هذه الأيام، يُفتح باب الخيرات، وتُستجاب الدعوات، وتُغفر الذنوب.

فضل العشر من ذي الحجة في السنة النبوية

لقد ورد في السنة النبوية الشريفة فضل عظيم لهذه الأيام المباركة، حيث قال النبي ﷺ: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر». (رواه أبو داود). هذا الحديث الشريف يدل على أن العمل الصالح في هذه الأيام له فضل عظيم عند الله تعالى، وأنه أحب إليه من العمل الصالح في غيرها من الأيام.

أبرز الأعمال الصالحة المستحبة في العشر من ذي الحجة

إليك مجموعة من الأعمال الصالحة التي يُستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام المباركة:

• ذكر الله عز وجل: إن ذكر الله هو من أعظم القربات، وأجل الطاعات. قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28]. ويشمل الذكر التسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، والاستغفار، والدعاء، وتلاوة القرآن الكريم.

  • قراءة القرآن الكريم: هي من أفضل أنواع الذكر، حيث يتلو المسلم كلام الله ويتدبر معانيه، فيزداد إيمانه ويقوى يقينه.

• التكبير: التكبير هو من شعائر هذه الأيام المباركة، ويُستحب للمسلم أن يكثر من التكبير في كل وقت وحين.

  • صيغة التكبير: وأفضل صيغ التكبير هي: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

• كثرة الصلاة: الصلاة هي عمود الدين، وهي الصلة بين العبد وربه.

  • فضل السجود: قال النبي ﷺ: «عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة». (رواه مسلم).

• الصوم: الصوم هو من أفضل الأعمال الصالحة، وله فضل عظيم عند الله تعالى.

  • صيام يوم عرفة: هو سنة مؤكدة، وله فضل عظيم، حيث قال ﷺ: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده». (رواه مسلم).

• الصدقة: الصدقة هي من أفضل الأعمال الصالحة، ولها فضل عظيم عند الله تعالى.

  • فضل الصدقة: قال رسول الله ﷺ: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار». (رواه الترمذي).

• الأضحية: الأضحية هي من شعائر الله تعالى، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ.

  • تعظيم شعائر الله: قال سبحانه: {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].

استثمر هذه الفرصة العظيمة

العشر من ذي الحجة هي فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، ونيل الأجر العظيم. فلنستغل هذه الأيام المباركة في طاعة الله، وذكره، وشكره، والإحسان إلى خلقه، عسى الله أن يتقبل منا أعمالنا، ويغفر لنا ذنوبنا، ويجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.

المصدر: موقع طريق الإسلام