فضل ساعة الإجابة: اغتنم آخر ساعة من يوم الجمعة للدعاء المستجاب


فضل ساعة الإجابة: اغتنم آخر ساعة من يوم الجمعة للدعاء المستجاب

يوم الجمعة، يوم مبارك يحمل في طياته نفحات إيمانية عظيمة وفرصًا لا تقدر بثمن. ومن بين هذه الفرص الثمينة، تبرز "ساعة الإجابة" – تلك اللحظات المباركة التي يتنزل فيها كرم الله على عباده الداعين.

ساعة الإجابة: كنز مخفي في يوم الجمعة

لقد أكد العلماء على عظمة هذه الساعة، مشيرين إلى أنها فرصة سانحة لكل مسلم صادق اللجوء إلى الله، راغبًا في تحقيق أمانيه وتلبية حاجاته. إنها لحظات تتجلى فيها رحمة الله، ويفتح فيها أبواب فضله وكرمه.

مسؤولية المسلم في استثمار ساعة الإجابة

إن الإيمان بهذه البركة يفرض علينا مسؤولية عظيمة: الاجتهاد في استثمار هذه الساعة المباركة على أكمل وجه. يجب علينا أن نتحرى هذه اللحظات الثمينة، وأن نغتنمها في الدعاء الخالص، وأن نتوجه بقلوبنا إلى الله، سائلين إياه من فضله العظيم.

  • الدعاء للنفس: لا تتردد في الدعاء لنفسك بالهداية والتوفيق والسداد في جميع أمورك.
  • الدعاء للغير: تذكر إخوانك المسلمين وأهلك وأصدقائك في دعائك، واسأل الله لهم الخير والعافية.
  • شمولية الدعاء: اجعل دعاءك شاملاً لكل ما يهمك في دينك ودنياك وآخرتك.

حديث شريف يؤكد فضل هذه الساعة

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَـا عَشْـرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْـرِ» (رواه أبو داود).

هذا الحديث الشريف يؤكد بشكل قاطع فضل هذه الساعة، ويحثنا على البحث عنها واغتنامها.

كيف نغتنم آخر ساعة من يوم الجمعة؟

  • التفرغ للدعاء: حاول أن تتفرغ في هذه الساعة للدعاء والذكر والاستغفار.
  • الخشوع والتضرع: ادع الله بقلب خاشع متضرع، مستشعرًا عظمة الله وقدرته.
  • الإلحاح في الدعاء: لا تيأس من الدعاء، وألح على الله في طلبك، فهو سبحانه يحب الملحين في الدعاء.
  • التوبة والاستغفار: استغل هذه الساعة في التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي.

خاتمة

فلنجعل من آخر ساعة في يوم الجمعة موعدًا ثابتًا مع الله، نتوجه إليه بقلوبنا، ونرفع أكف الضراعة، سائلين إياه من فضله العظيم. لعل دعوة منا تصادف ساعة إجابة، فتغير مجرى حياتنا إلى الأفضل، وتنال بها رضا الله في الدنيا والآخرة.

المصدر: موقع طريق الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *