قافلة الصمود تواصل رحلتها نحو غزة: الزاوية الليبية تستقبل المتضامنين
انطلقت قافلة "الصمود"، رمزًا للتضامن ورفض الحصار المفروض على قطاع غزة، من تونس لتصل إلى محطتها الأولى في الأراضي الليبية، مدينة الزاوية، حيث استقبلها الأهالي بحفاوة وترحيب. تمثل هذه القافلة، التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، حراكًا شعبيًا واسعًا يهدف إلى لفت الأنظار إلى معاناة سكان غزة والمطالبة برفع الحصار الظالم.
مسار القافلة: من الزاوية إلى معبر رفح
بعد توقفها في الزاوية، ستواصل القافلة مسيرتها نحو العاصمة الليبية طرابلس، ثم إلى مدينة مصراتة. ومن هناك، ستتجه شرقًا نحو معبر "امساعد" الحدودي بين ليبيا ومصر، قبل أن تتوجه إلى القاهرة، وصولًا إلى معبر رفح في الخامس عشر من الشهر الجاري. يمثل هذا المسار الطويل والشاق التزامًا قويًا من المتضامنين بقضية غزة.
مشاركة واسعة من دول المغرب العربي
تضم القافلة حوالي 20 حافلة و350 سيارة، تحمل على متنها ما يقارب 1500 متضامن من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا. يعكس هذا التنوع في المشاركة حجم التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية في منطقة المغرب العربي.
رسالة القافلة: التضامن لا المساعدات
يؤكد منظمو قافلة الصمود أن هدفها الأساسي ليس جمع أو توزيع المساعدات، بل المشاركة الفعالة في الحراك العالمي لكسر الحصار المفروض على غزة. إنها رسالة تضامن قوية تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه سكان القطاع المحاصر.
سياق إنساني مأساوي وحرب إبادة
تأتي هذه القافلة في ظل ظروف إنسانية مأساوية يعيشها قطاع غزة، نتيجة للحصار الخانق المستمر وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهالي القطاع، وذلك في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية. تهدف القافلة إلى تسليط الضوء على هذه الظروف الصعبة والمطالبة بوضع حد لها.
اترك تعليقاً