**قضية محمود خليل: قاض أمريكي يرفض الإفراج عن طالب فلسطيني وسط جدل حول حرية التعبير**

**قضية محمود خليل: قاض أمريكي يرفض الإفراج عن طالب فلسطيني وسط جدل حول حرية التعبير**

رفض الإفراج عن محمود خليل: تفاصيل القضية وأبعادها

في تطور جديد لقضية محمود خليل، طالب الدراسات العليا الفلسطيني بجامعة كولومبيا، رفض قاضٍ أمريكي طلب الإفراج عنه من الاحتجاز. يأتي هذا القرار وسط جدل متصاعد حول مبررات احتجازه التي غيرها المدعون الفيدراليون في سياق حملة أوسع تستهدف النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية.

حيثيات القرار القضائي وتغيير مبررات الاحتجاز

القاضي مايكل فاربيارز، من المحكمة الجزئية الأمريكية في نيوارك، ولاية نيوجيرسي، أوضح يوم الأربعاء الماضي أن الحكومة لا يمكنها الاستناد إلى مصالح السياسة الخارجية لتبرير احتجاز خليل. ومع ذلك، أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة أنها تحتجز خليل، المقيم الدائم بصفة قانونية في الولايات المتحدة، بتهمة الاحتيال في مجال الهجرة.

وفي رده على ذلك، أشار القاضي فاربيارز إلى أن محامي الدفاع عن خليل لم يقدموا دفوعًا كافية لإثبات عدم قانونية احتجاز الحكومة له بناءً على هذه التهمة الجديدة.

خلفية القضية وتداعياتها

يمثل هذا الحكم منعطفًا آخر في معركة خليل القانونية من أجل إطلاق سراحه من مركز احتجاز في لويزيانا، حيث تم اعتقاله في مارس الماضي بسبب مشاركته في حركة احتجاج مؤيدة للفلسطينيين. وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا، خاصة بعد وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذه الحركة بأنها معادية للسامية.

  • انتقادات من منظمات حقوقية: نددت العديد من منظمات الحقوق المدنية باعتقال خليل، معتبرةً ذلك اعتداءً على حرية التعبير السياسي المكفولة.

ردود فعل محامي الدفاع

مارك فان دير هوت، محامي خليل، أعرب عن استنكاره الشديد لهذا الإجراء، مشيرًا إلى أن الحكومة نادرًا ما تعتقل أشخاصًا بتهمة الاحتيال في مجال الهجرة. وأكد أن خليل، المولود في سوريا، يُعاقب بسبب معارضته للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تحظى بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

  • تصريحات محامي خليل: "إن احتجاز شخص ما بتهمة كهذه أمر غير عادي للغاية، وبصراحة أمر شائن. لا يوجد حتى الآن أي أساس دستوري لاحتجازه."

الأبعاد القانونية والسياسية للقضية

تثير قضية محمود خليل تساؤلات جوهرية حول حرية التعبير، وحقوق المقيمين الدائمين، واستخدام تهم الهجرة كأداة لقمع المعارضة السياسية. وبينما تستمر المعركة القانونية، تظل القضية محط أنظار المنظمات الحقوقية والمدافعين عن الحريات المدنية، الذين يرون فيها اختبارًا حقيقيًا لالتزام الولايات المتحدة بحماية الحقوق الأساسية لجميع الأفراد، بغض النظر عن آرائهم السياسية.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *