عودة التانغو إلى مدريد: ماستانتونو يوقظ ذكريات الأساطير
بعد غياب دام 11 عامًا منذ رحيل أنخيل دي ماريا، يعود الطعم الأرجنتيني إلى أروقة سانتياغو برنابيو مع انتقال الموهبة الشابة فرانكو ماستانتونو إلى ريال مدريد. اللاعب القادم من ريفر بليت، والذي من المتوقع أن ينضم للفريق الملكي في 14 أغسطس/آب القادم، سيصبح اللاعب الأرجنتيني رقم 34 الذي يرتدي القميص الأبيض العريق. هذه المناسبة ليست مجرد صفقة انتقال، بل هي إحياء لتاريخ طويل وحافل بالنجوم الأرجنتينيين الذين تركوا بصمات لا تُنسى في تاريخ النادي.
من الرواد إلى الأساطير: رحلة الأرجنتينيين في ريال مدريد
تاريخ الأرجنتين في ريال مدريد يمتد لأكثر من قرن، ويبدأ مع سوتيرو أرانغورين، المولود في بوينس آيرس عام 1894، والذي انضم إلى الفريق الملكي عام 1911. لعب أرانغورين 60 مباراة وسجل 4 أهداف قبل أن توافيه المنية في سن مبكرة.
لكن الحديث عن الأرجنتين في ريال مدريد لا يكتمل دون ذكر الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو. وصوله عام 1953 قادمًا من ريفر بليت كان نقطة تحول في تاريخ النادي. قبل دي ستيفانو، كان ريال مدريد مجرد فريق محلي، لكن بقدومه تحول إلى قوة أوروبية لا تُقهر.
- دي ستيفانو: السهم الأشقر الذي غير مسار التاريخ: خلال 11 موسمًا (1953-1964)، قاد دي ستيفانو ريال مدريد إلى التتويج بخمسة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا (1956-1960)، بالإضافة إلى ثمانية ألقاب في الدوري الإسباني ولقب يتيم في كأس الملك. لم يكن دي ستيفانو مجرد مهاجم، بل كان لاعبًا شاملاً يعود للخلف لتسلم الكرة وتنظيم اللعب، ويدافع ويسجل الأهداف.
نجوم سطعوا في سماء مدريد: ريدوندو، فالدانو، ودي ماريا
بالإضافة إلى دي ستيفانو، تألق العديد من النجوم الأرجنتينيين الآخرين في ريال مدريد، منهم:
- فيرناندو ريدوندو: لاعب الوسط الأنيق الذي أمتع الجماهير بمهاراته وتمريراته الدقيقة.
- خورخي فالدانو: المهاجم الهداف الذي ساهم في تحقيق العديد من الألقاب.
- أنخيل دي ماريا: الجناح السريع والمراوغ الذي كان له دور حاسم في الفوز بـ"العاشرة" في دوري أبطال أوروبا (2013-2014)، بالإضافة إلى لقب الدوري الإسباني.
ماستانتونو: هل يسير على خطى الأساطير؟
مع انضمام فرانكو ماستانتونو، يطمح جمهور ريال مدريد أن يسير اللاعب الشاب على خطى الأساطير الأرجنتينيين الذين سبقوه. هل سيكون ماستانتونو هو النجم الذي يعيد الأرجنتين إلى قمة كرة القدم في ريال مدريد؟ الإجابة ستكشف عنها الأيام القادمة. يبقى الأكيد أن عودة التانغو إلى مدريد تثير الحنين إلى الماضي الجميل وتوقد الآمال بمستقبل أكثر إشراقًا.
اترك تعليقاً