مجاعة غزة: لازاريني يحذر والمطبخ العالمي يعود وسط أزمة إنسانية متفاقمة

مجاعة غزة: لازاريني يحذر والمطبخ العالمي يعود وسط أزمة إنسانية متفاقمة

لازاريني يدق ناقوس الخطر: التجويع سلاح في غزة

في تصريحات مدوية، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أن مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر التجويع المحدق، متهماً إسرائيل باستغلال الغذاء كسلاح لتجريدهم من إنسانيتهم. جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حيث انتقد لازاريني بشدة آلية المساعدات التي تم إنشاؤها مؤخراً بدعم أمريكي وإسرائيلي، واصفاً إياها بأنها "عمل بغيض يهين الفلسطينيين" وتحولت إلى "فخ للموت".

  • اتهامات مباشرة: لازاريني يتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.
  • انتقاد آلية المساعدات: يصف الآلية المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً بأنها مهينة وغير فعالة.
  • تحذير من التقويض: يؤكد أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو مشروع طويل الأمد لتقويض الدولة الفلسطينية وتجريد اللاجئين من حقوقهم.

الأونروا في مرمى النيران: تحديات مستمرة

أشار لازاريني إلى أن وكالة الأونروا أصبحت هدفاً في هذه الحرب، وأن موظفيها يواصلون أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من اعتقالات وترهيب ومضايقات من الجيش الإسرائيلي. كما حذر من أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967.

المطبخ المركزي العالمي يستأنف عملياته: بصيص أمل وسط الظلام

بعد توقف دام 12 أسبوعاً، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي استئناف عملياتها في قطاع غزة، واصفة الخطوة بأنها "إنجاز مهم" وسط استمرار الأزمة الإنسانية.

  • العودة إلى العمل: استئناف عمليات الطهي وتوزيع الوجبات بعد انقطاع طويل.
  • تأكيد على الحاجة المستمرة: المنظمة تؤكد أن آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعاً، وتشدد على ضرورة تمكين السكان من الحصول على الطعام بشكل آمن ومستمر.
  • تحديات لوجستية: المنظمة أشارت إلى أن انقطاع عملها الإنساني كان نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وإغلاق المعابر.

"مؤسسة غزة الإنسانية": انتقادات وعدم كفاية

في المقابل، أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الحاجة إلى مزيد من المساعدات، وأقرت بعدم قدرتها على تلبية حاجة السكان، خاصة بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت إليها من منظمات إغاثة أخرى، وحوادث إطلاق النار المميتة بالقرب من نقاط التوزيع.

حصيلة مأساوية: قتلى وجرحى في محاولات الحصول على الغذاء

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 17 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، بينهم 8 أشخاص أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مراكز توزيع تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية". كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة عن استشهاد 450 فلسطينياً وإصابة 3466 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بالآلية الأميركية الإسرائيلية منذ 27 مايو/أيار الماضي، في حين لا يزال 39 في عداد المفقودين.

آلية المساعدات البديلة: رفض أممي وتوزيع محدود

بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة إسرائيلياً وأميركياً، والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

الخلاصة: أزمة إنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً

الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل خطير، وتستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال إلى المحتاجين، ووقف استخدام التجويع كسلاح حرب.

المصدر: موقع الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *