فاجعة في خان يونس: قصف الخيام يودي بحياة العشرات
في فجر يوم دامٍ، استيقظت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة على وقع قصف إسرائيلي استهدف خيامًا تؤوي نازحين فلسطينيين، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. أكد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي وقوع هذه المأساة، مضيفًا أن القصف استهدف بشكل مباشر خيامًا تأوي مدنيين لجأوا إليها هربًا من ويلات الحرب.
حصيلة مؤلمة: عشرات الشهداء في يوم واحد
لم تكن هذه الحادثة معزولة، فخلال الساعات التي سبقتها، أفادت مصادر طبية باستشهاد ما لا يقل عن 50 فلسطينيًا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي. ومن بين هؤلاء الشهداء، 18 شخصًا كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، في مشهد يجسد حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.
تفاصيل القصف: منازل وخيام تحت النيران
أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال كثفت قصفها على عشرات المنازل وخيام النازحين، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا. هذه العمليات العسكرية المتواصلة تزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتردي أصلاً في قطاع غزة.
غارات على مناطق متفرقة: حي الكرامة ودير البلح
لم يقتصر القصف على خان يونس، فقد استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة نحو 15 آخرين. كما أفادت مصادر محلية بقصف مروحيات الاحتلال لمنزل في دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط شهيد وجرح آخرين.
استهداف مراكز توزيع المساعدات: جريمة حرب مكتملة الأركان
تجاوز الأمر القصف العشوائي، حيث أفاد مراسل الجزيرة أيضًا باستهداف قوات الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات في وسط وجنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. هذا الاستهداف الممنهج يعيق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة السكان المحاصرين.
حصار خانق: منع المساعدات وتفاقم المجاعة
منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، والذين يعتمدون بشكل كامل على هذه المساعدات. هذا الحصار الخانق يفاقم الأزمة الإنسانية ويدفع القطاع نحو كارثة محققة.
إدانة دولية: صمت يغذي الإبادة الجماعية
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربًا مدمرة على قطاع غزة، تتضمن عمليات قتل وتجويع وتدمير وتهجير، في تجاهل تام للنداءات الدولية والأممية بوقف هذه الإبادة الجماعية. هذه الحرب خلفت حتى الآن أكثر من 187 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح الكثيرين.
نداء استغاثة: إلى متى سيستمر هذا الصمت؟
إن ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة ضد الإنسانية، تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا لوقف هذه الإبادة الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المحاصرين. إلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي على هذه الجرائم؟ وإلى متى سيظل الشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا الصمت؟
اترك تعليقاً