نابلس تحت الحصار: شهيدان وعشرات الإصابات في عملية عسكرية إسرائيلية واسعة
شهدت مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء تصعيدًا خطيرًا، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين. العملية العسكرية تركزت بشكل خاص على البلدة القديمة وأحياء أخرى في المدينة، مما أدى إلى حصار خانق واعتداءات طالت المدنيين والفرق الطبية والصحفيين.
تفاصيل العملية العسكرية في نابلس
- الشهداء والإصابات: استشهد شابان فلسطينيان وأصيب العشرات بجروح متفاوتة نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشابين كانا يحاولان الوصول إلى ذويهم المحاصرين في البلدة القديمة للمطالبة بإجلائهم، مما أدى إلى اشتباك مع الجنود الإسرائيليين.
- رواية الاحتلال: ادعى الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين حاولا الاستيلاء على سلاح أحد الجنود، مما أدى إلى إطلاق النار ومقتل الشابين وإصابة أربعة جنود إسرائيليين.
- الاعتداء على المدنيين: وثق الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 82 فلسطينيا خلال العملية، بالإضافة إلى اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على خمسة شبان.
- استهداف الصحفيين والفرق الطبية: أطلقت قوات الاحتلال قنابل الدخان والأعيرة النارية باتجاه الصحفيين وعربات الإسعاف، مما عرقل عملهم في تغطية الأحداث وتقديم المساعدة للمصابين.
- احتجاز طواقم الهلال الأحمر: أفاد الهلال الأحمر بفقدان الاتصال بأحد طواقمه بعد احتجازه من قبل قوات الاحتلال في حي رأس العين.
- اقتحام المستشفى الوطني: أظهرت مشاهد مصورة اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة المستشفى الوطني في نابلس، مما يعكس استهتارًا واضحًا بالمرافق الطبية وحرمتها.
عمليات التفتيش والاعتقالات
- تفتيش المنازل: ذكر جيش الاحتلال أنه قام بتفتيش أكثر من 250 منزلاً خلال العملية وصادر أسلحة وذخائر.
- اعتقال العشرات: اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من البلدة القديمة خلال الحصار.
نطاق العملية العسكرية
- التوغل في المدينة: بدأت العملية العسكرية بعد منتصف الليل، حيث توغلت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية من مختلف محاور المدينة، بما في ذلك مناطق الطور وحاجز حوارة جنوبًا والمدخل الغربي للمدينة.
- الحواجز الطيارة: نصب الجيش حواجز طيارة وعرقل حركة المواطنين داخل المدينة.
- الهدف المعلن: زعم جيش الاحتلال أن العملية تستهدف "نشطاء المقاومة وبنيتها التحتية" بناءً على معلومات استخبارية.
- قوات مشاركة: شاركت في العملية قوات من حرس الحدود وجهاز الأمن العام (الشاباك) والإدارة المدنية وكتيبتي احتياط ووحدة دوفدوفان.
تصاعد العنف في الضفة الغربية
تأتي هذه العملية العسكرية في سياق تصاعد كبير في العنف في الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة. فقد صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 980 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال الآلاف، وفقًا لتقارير هيئات فلسطينية. هذا التصعيد يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل الوضع في الضفة الغربية وإمكانية تفجره.
اترك تعليقاً