تحذيرات إسرائيلية من مغبة عملية عسكرية واسعة في غزة: مصيرها الفشل والتضحية بالأسرى
أثارت تصريحات لمحللين إسرائيليين مخاوف جدية بشأن التداعيات المحتملة لعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، مشيرين إلى أنها قد تسير على خطى العمليات السابقة الفاشلة، بل وتؤدي إلى نتائج كارثية بما في ذلك تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر ووضع إسرائيل على حافة الهاوية. هذه التحذيرات تزامنت مع اتهامات لوزراء في الحكومة الإسرائيلية بالدفع نحو سياسات متطرفة تهدف إلى تدمير القطاع وتهجير سكانه.
تصريحات مثيرة للجدل تكشف عن نوايا مبيتة
-
دانا فايس (القناة 12): كشفت عن وجود توجه رسمي نحو "احتلال وتسوية معظم القطاع بالأرض" مع خطط لتهجير السكان إلى دول أخرى، وهو ما يثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية للعملية العسكرية.
- كوبي مروم (خبير الأمن القومي): أكد أن "كابينت" اتخذ قرارًا بإنشاء حكم عسكري في غزة، وهو ما قد يمهد الطريق لتنفيذ خطة ترامب لتهجير سكان القطاع.
التضحية بالأسرى: اتهامات خطيرة تطال نتنياهو
-
أودي ليفائي (نائب رئيس الموساد سابقًا): اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستعداد للتضحية بالأسرى لتحقيق أهداف أخرى، وهو اتهام خطير يثير قلقًا بالغًا بشأن مصيرهم.
- نيتسان ألون (رئيس شعبة الأسرى سابقًا): حذر من أن القتال في غزة يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الأسرى وقد يؤدي إلى مقتلهم.
انتقادات حادة لوزراء متطرفين وسياسات غير مسؤولة
-
ليمور ليفانت (وزيرة سابقة من الليكود): أشارت إلى أن "سموتريتش هو الذي يقود الدولة الإسرائيلية"، مما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن نفوذ التيارات المتطرفة في الحكومة.
-
غيورا عنبر (قائد فرقة لبنان سابقًا): انتقد الوزراء الذين "لم يخدموا في الجيش ولا يفهمان شيئًا عن الجيش" لقيادتهم "كابينت" لاتخاذ قرارات غير قابلة للتحقيق.
-
جادي شيمني (قائد فرقة غزة سابقًا): وصف القيادة السياسية بأنها "عصابة جالسة في القدس" تحركها "الرغبة في الانتقام" و"أشخاص خطرون".
- رونين مانيليس (المتحدث باسم الجيش سابقًا): اتهم "مجموعة هامشية" بالتأثير على نتنياهو لتحويل الحرب إلى "حرب حزبية والعودة للاستيطان في غزة".
"نحن على حافة هاوية": تحذيرات من حرب غير متفق عليها
- أوري مسغاف (صحفي في هآرتس): حذر من أن إسرائيل تتجه نحو "أكثر حرب لا يوجد إجماع عليها في تاريخ إسرائيل" وأنها "على حافة هاوية".
إسرائيل تخلت عن المفاوضات.. وليست حماس
انتقد محللون أيضًا تصريحات المتحدث باسم الجيش بأنهم سيضغطون على حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدين أن إسرائيل هي التي تركت المفاوضات وليس حماس.
خلاصة:
تعكس هذه التحذيرات والانتقادات المتصاعدة قلقًا عميقًا في الأوساط الإسرائيلية بشأن التوجهات الحالية للحكومة وسياساتها في غزة. السؤال المطروح الآن: هل ستستمع إسرائيل إلى هذه الأصوات التحذيرية وتتجنب تكرار أخطاء الماضي، أم أنها ستستمر في طريق قد يقودها إلى الهاوية؟
اترك تعليقاً