7 أعمال تنجيك من أهوال يوم القيامة: استعد ليوم الحساب**


مقدمة: يوم القيامة.. شدائد وأهوال تنتظرنا

يوم القيامة هو يوم الحساب، يوم عظيم الأهوال والشدائد. في هذا اليوم، يتمنى المرء لو يملك الدنيا وما فيها ليفتدي نفسه من عذاب الله. ولكن، هناك أعمال صالحة يمكن أن تخفف عنا هذه الأهوال وتنجينا من عذاب يوم القيامة. لنستعرض معًا سبعة من هذه الأعمال العظيمة التي ينبغي علينا اغتنامها:

1. إنظار المعسر: رحمة ولطف بالمدين المتعثر

إن مساعدة المحتاجين وتخفيف الأعباء عنهم من أعظم القربات إلى الله. ومن صور هذه المساعدة إنظار المعسر، أي إمهال المدين الذي لا يملك المال لسداد دينه حتى ييسر الله له الأمر. بل والأفضل من ذلك، التصدق بجزء من الدين أو كله. فقد قال النبي ﷺ: «من أنظر معسراً أو وضع عنه، أظله ﷲ يوم القيامة». فكن رحيمًا بعباد الله يرحمك الله يوم القيامة.

2. الثبات على الإسلام: شيبة في طاعة الله نور لك

إن الثبات على الإسلام حتى الممات هو الفوز العظيم. وقد أمرنا الله بالاستقامة على دينه حتى نلقاه، فقال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ}. والشيبة في الإسلام دليل على طول العمر في طاعة الله، وهي نور لصاحبها يوم القيامة. قال النبي ﷺ: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة». فاحرص على الاستقامة ودوام الطاعة.

3. الإحسان إلى الخلق: تفريج الكربات وجزاء الآخرة

الإحسان هو أسمى درجات الإيمان، وهو يشمل الإحسان إلى الله والإحسان إلى الخلق. ومن صور الإحسان إلى الخلق تفقد الضعفاء، وإعانة المحتاجين، ونصرة المظلومين، وتفريج كربات المكروبين. فكلما بذلت جهدًا في مساعدة الآخرين، كلما كان لك نصيب من تيسير الله عليك في الدنيا والآخرة. قال النبي ﷺ: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس ﷲ عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر ﷲ عليه في الدنيا والآخرة».

4. الوضوء: نور يضيء لك يوم القيامة

الوضوء هو مفتاح الصلاة، وهو طهارة للبدن والروح. والمحافظة على الوضوء علامة على الإيمان، وشعار لأمة الإسلام. والمتوضئون يتميزون بنور يضيء وجوههم وأطرافهم يوم القيامة. قال النبي ﷺ: «إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء». فحافظ على وضوئك لتنال هذا الفضل العظيم.

5. الأذان: صوت الحق يرفعك في الجنة

الأذان هو دعوة إلى الصلاة، وهو إعلان بكلمة التوحيد. والمؤذن يرفع صوته بالحق، ويدعو الناس إلى الخير. ولو علم الناس فضل الأذان لتسابقوا إليه وتنافسوا عليه. والمؤذنون يتميزون يوم القيامة بأنهم أطول الناس أعناقًا، وهذا دليل على علو مكانتهم ورفعة شأنهم. قال النبي ﷺ: «المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة».

6. التحاب في الله: ظل الرحمن في يوم لا ظل إلا ظله

المحبة في الله هي من أعظم القربات إلى الله. وهي أن يحب المسلم أخاه المسلم لا لغرض دنيوي، بل لمجرد أنه يحبه في الله. والمتحابون في الله ينالون فضلًا عظيمًا يوم القيامة، حيث يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. قال النبي ﷺ: «إن ﷲ يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي».

7. كظم الغيظ: سيطرة على النفس وجزاء لا يُحصى

كظم الغيظ هو التحكم في الغضب وعدم الانفعال. وهو من صفات المتقين الذين وعدهم الله بالجنة. وفي يوم القيامة، يحتاج الناس إلى من يخفف عنهم أهوال ذلك اليوم. وكظم الغيظ من الأعمال التي تخفف عن صاحبها وتجعله من الفائزين. قال النبي ﷺ: «من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه ﷲ على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء».

خاتمة: استثمر في آخرتك

يوم القيامة قادم لا محالة، فلنستعد له بالعمل الصالح، ولنغتنم هذه الأعمال السبعة التي تخفف عنا أهوال ذلك اليوم وتنجينا من عذاب الله. فلنجعلها جزءًا من حياتنا اليومية، ولنحرص عليها قدر استطاعتنا، فالفائز من فاز يوم القيامة.

المصدر: موقع طريق الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *