راجستان الهندية: حظر دخول المسلمين إلى قرى يثير القلق والاتهامات بالتمييز
أثارت سلسلة من اللافتات التي ظهرت في عدة قرى بولاية راجستان شمالي الهند، والتي تحمل عبارات تحظر دخول المسلمين، موجة من الغضب والقلق بين أفراد المجتمع المسلم، وسط اتهامات بتصاعد التمييز والتحيز الطائفي.
صور وفيديوهات اللافتات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي
تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر هذه اللافتات المثيرة للجدل، والتي وُضعت في قرى تابعة لمنطقة جالاور بولاية راجستان. تحمل اللافتات عبارات صريحة مثل: "لقد قرر جميع أفراد المجتمع منع دخول المسلمين إلى هذه القرية تمامًا"، وتُختتم بعبارة "جاي شري رام"، وهي عبارة دينية هندوسية غالبًا ما يستخدمها المتشددون الهندوس.
التوترات الطائفية تتصاعد بعد حادثة قتل
يأتي ظهور هذه اللافتات في ظل توترات طائفية متزايدة في المنطقة، وذلك عقب مقتل المصور شامبو سينغ في 24 أبريل/نيسان الماضي، حيث اتُهم مسلم بقتله إثر شجار.
أعمال عنف وتخريب تستهدف متاجر المسلمين
على الرغم من اعتقال المتهم في قضية القتل، استغل متطرفون هندوس الحادثة لشن أعمال عنف وتخريب واسعة النطاق، حيث قاموا بنهب وإحراق ما يقرب من 40 إلى 50 متجرًا مملوكًا للمسلمين، وفقًا لشهود عيان من السكان المسلمين.
ردود فعل متباينة من الشرطة والسكان المحليين
في حين قللت الشرطة المحلية من شأن الحادث، مدعية أن أهالي القرى قاموا بإزالة اللافتات بأنفسهم، اتهم سكان محليون الشرطة بالتساهل مع المتورطين في أعمال العنف ضد المسلمين. وأشاروا إلى أن مثيري الشغب تُركوا يفعلون ما يشاؤون لساعات أثناء اندلاع العنف الطائفي، وأن الإدارة والشرطة تقفان إلى جانب الهندوس بشكل واضح.
تساؤلات حول العدالة والتحيز الطائفي
يثير هذا الوضع تساؤلات جدية حول العدالة والتحيز الطائفي في المنطقة، وسط مخاوف من تصاعد العنف والتمييز ضد المسلمين في الهند. ويستدعي الأمر تحقيقًا شفافًا ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف والتخريب، وضمان حماية حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن دينهم.
اترك تعليقاً