بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يُعزّ جنده الصابرين، ويُذلّ الباطل وأهله، ويُظهر الحق ولو كره الكافرون.
أما بعد، فإن هذا الذي جرى في غزة، ليشهد به العاقل المنصف أن العاقبة للتقوى، وأن الباطل لا يصمد أمام الحق مهما اشتد طغيانه. لقد خرج الاحتلال مدججًا بالسلاح، يظن أنه سيقضي على حماس، ويستعيد أسراه، ويبسط يده على غزة، فإذا به يعود مهزومًا مخذولًا، لم يُدرك شيئًا مما أراده.
🔸 أما حماس، فهي كالطود الشامخ، لا تُزعزعها العواصف، بل تزيدها المحن ثباتًا. قاومت بعزمٍ لا يلين، فكان نصرها برهانًا على أن القوة ليست بعدةٍ ولا عتاد، بل بإيمانٍ راسخ ونيةٍ صادقة.
🔸 وأما غزة، فهي اليوم درسٌ للعالم، أن الصبر والتوكل على الله يُورثان النصر، وأن من أراد إخضاع أهلها وجدهم كالحديد، لا يلينون ولا يستسلمون.
🔸 وأما المحتل، فهو عبرةٌ للطغاة، أراد الذل لغيره، فانقلب عليه، وظن أنه سيد التاريخ، فإذا بالتاريخ يشهد بهوانه وخسرانه.
فيا عباد الله، خذوا من هذا الموقف عبرةً، وكونوا على يقين أن الله ناصرٌ عباده المؤمنين، وإن طال الأمد، فالنصر وعد الله، ووعد الله حق.
والسلام على من اتبع الهدى.
اترك تعليقاً