تصعيد خطير: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة بيت ليف جنوب لبنان
في تطور يهدد بتأجيج الأوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أسفرت غارة إسرائيلية، أمس الأربعاء، على بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان عن سقوط ضحية وإصابة ثلاثة آخرين. يمثل هذا الهجوم خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار الهش، ويثير تساؤلات حول مستقبل الهدنة الهشة.
تفاصيل الغارة: صاروخ يستهدف منزلًا مدنيًا
وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية باحة منزل في بلدة بيت ليف بصاروخ. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية وقوع ضحية وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح نتيجة هذا الهجوم.
الرواية الإسرائيلية: استهداف عنصر من "قوة الرضوان"
في المقابل، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن الجيش الإسرائيلي استهدف في بيت ليف أحد عناصر "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله.
تصعيد متواصل: غارات متبادلة وضحايا متزايدون
تأتي هذه الغارة بعد يوم واحد من مقتل شخصين في غارة إسرائيلية أخرى على بلدة شبعا الجنوبية. وادعى الجيش الإسرائيلي في حينه أنه قتل عنصرًا في حزب الله وآخر ينشط في "سرايا المقاومة" التي وصفها بأنها "تعمل بتوجيه من حزب الله".
خلفية الصراع: عدوان إسرائيلي وخسائر فادحة
يذكر أن إسرائيل شنت عدوانًا على لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحول إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر/أيلول 2024. أسفر هذا العدوان عن خسائر بشرية ومادية فادحة، حيث تجاوز عدد القتلى 4 آلاف شخص، والجرحى 17 ألفًا، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار: حصيلة دامية
منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 209 أشخاص وإصابة 504 آخرين، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة الأناضول استنادًا إلى بيانات رسمية.
تحدي للهدنة: انسحاب جزئي واحتلال مستمر
على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، ولكنه يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة، مما يمثل تحديًا واضحًا للهدنة ويثير مخاوف من تجدد الصراع.
اترك تعليقاً