الفيفا يدرس توسيع كأس العالم للأندية إلى 48 فريقًا: نظرة على المقترح الجديد
بعد إطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد المكون من 32 فريقًا في عام 2025، يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نحو دراسة مقترح طموح لتوسيع نطاق المشاركة في النسخة المقبلة المقرر إقامتها في عام 2029. هذا المقترح يأتي في ظل سعي الفيفا لتعزيز جاذبية البطولة وتلبية تطلعات الجماهير العالمية.
لماذا يفكر الفيفا في التوسيع؟
الهدف الرئيسي من هذا التوجه هو معالجة الانتقادات الموجهة للبطولة بسبب غياب بعض الأندية الأوروبية الكبرى ذات الشعبية الجارفة. فرق مثل برشلونة وليفربول، بالإضافة إلى أرسنال ومانشستر يونايتد وميلان ونابولي، تعتبر من أبرز الغائبين عن النسخة الحالية، وهو ما يؤثر على الحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية للبطولة.
تفاصيل المقترح الجديد
وفقًا لتقارير صحفية، يدرس الفيفا زيادة عدد الفرق المشاركة في نسخة 2029 إلى 48 فريقًا، وذلك في حال نجاح النسخة الحالية بنظامها الجديد المكون من 32 فريقًا. هذا التوسع سيتماشى مع رؤية الفيفا لتوسيع نطاق مشاركة المنتخبات في البطولات الكبرى، كما هو الحال في كأس العالم للرجال 2026 وكأس العالم للسيدات 2031، واللتين ستشهدان مشاركة 48 فريقًا.
التحديات والحلول المحتملة
نظام التصفيات الحالي لكأس العالم للأندية يفرض قيودًا على عدد الفرق المشاركة من كل دولة، حيث يسمح بحد أقصى فريقين لكل دولة باستثناء البرازيل (4) والولايات المتحدة (3). لذا، فإن توسيع المنافسة يعتبر الحل الأمثل لضمان مشاركة عدد أكبر من الأندية المرموقة من مختلف أنحاء العالم.
تصريحات الفيفا حول مستقبل البطولة
أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم ماتياس غرافستروم في تصريحات صحفية أن جميع الخيارات متاحة لدراسة استضافة نسخة 2029، وأن الفيفا منفتح على مناقشة الصيغ المختلفة مع الأندية والاتحادات القارية. وأضاف غرافستروم: "لدي إيمان راسخ بمستقبل هذه البطولة."
الجوائز المالية والمشاركة
من المتوقع أن يحصل الفائز بكأس العالم للأندية بنظامها الجديد على جوائز مالية ضخمة تصل إلى 125.8 مليون دولار، وذلك مقابل خوض 7 مباريات في البطولة. هذه الجوائز تهدف إلى تحفيز الأندية على تقديم أفضل ما لديها والمنافسة بقوة على اللقب.
الخطوات القادمة
من المقرر أن يبدأ الفيفا محادثات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية بعد انتهاء النسخة الحالية من البطولة، وذلك لمناقشة الشكل والهيكل المستقبلي لكأس العالم للأندية واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن نجاحها واستمراريتها.
باختصار، يمثل مقترح توسيع كأس العالم للأندية خطوة جريئة من الفيفا نحو تعزيز مكانة البطولة وجعلها أكثر جاذبية للجماهير والأندية على حد سواء. يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه الخطط وما إذا كانت ستؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
اترك تعليقاً